إيلاف، الرياض: لملتقى الحفل السنوي بغرفة الرياض دفتر خاص ومميز في روزنامة الأعمال، ففيه تتجدد أواصر اللحمة الوطنية، وتتلاقح الأفكار وتتقارب حول مختلف الهموم الاقتصادية ومتغيراتها، منذ انطلاقة الصرح قبل نحو 70 عامًا.
كان حفل هذا العام كسابقاته في الأعوام الماضية القريبة والبعيدة، جامعًا كل أطياف رجال الأعمال والأصدقاء في السلك الدبلوماسي المعتمد من الطامحين إلى تطوير وتعميق روابطهم الاقتصادية مع المملكة في مختلف المجالات الاستثمارية، إضافة إلى ممثلي العديد من الأجهزة التنفيذية الذين يشكلون مفاتيح الشراكة العميقة القائمة بين القطاعين العام والخاص.
لكن كان لحفل هذا العام طعم خاص واستثنائي، لأنه يمثل أول ملتقى جامع لمجتمع الأعمال مع فريق الدورة السابعة عشر للغرفة الذي استكمل إطاره المؤسسي المنتخب برئاسة المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وزملاؤه الذين يشكلون مجتمعين بوتقة متجانسة بين الخبرة والعلم، وهي دورة المهام الاستثنائية المدركة للواجبات الاقتصادية في مرحلة تقتضي من القطاع الخاص واجب الاسترشاد بمفردات مشروع التحول الوطني الطموح ومضامينه.
فالقطاع الخاص وممثلوه في لجان الغرفة ومكوناتها القطاعية قاطبة مدركون دوره وسعيدون به في تقاسم المهمات مع قيادته، وسجل القطاع الخاص الوطني عامر بالمواقف الايجابية في منحنيات التنمية الوطنية الشاملة التي انتظمت في جميع أرجاء البلاد، وفي المنعطفات والحروب التي خاضتها بلادنا دفاعًا عن الكرامة الوطنية والمقدسات.
كان الحفل عامرًا بالانشراح والطمأنينة النابعة من الثقة بالنفس والخبرة، وبسلامة منهج القيادة في اجتياز ذيول الأزمة الاقتصادية العالمية، لكن الحاضرين بدوا واثقين أكثر من أي وقت مضى من أن رصيد الخبرة الوطنية والبدائل الاقتصادية الضخمة التي تتوافر في الدولة كفيلة بإحداث المفاجأة والدهشة التي ربما لا يُدركها الآخرون.
التعليقات