ستكون جنازة بيريس الحدث الأكبر منذ جنازة رابين

وصل عشرات الزعماء من أنحاء العالم إلى إسرائيل للمشاركة في جنازة شمعون بيريس، أحد مؤسسي الدولة الذي رحل الأربعاء عن 93 عاما.

وتتوجه جنازة بيريس إلى المقبرة الوطنية حيث سيدفن.

وسيشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس أيضا في الجنازة، حيث سيدخل إسرائيل للمرة الأولى منذ عام 2010.

وكان عباس أحد الذين وقعوا اتفاقية أوسلو عام 1993، و التي حصل على إثرها شمعون بيريس على جائزة نوبل للسلام، بشكل مشترك مع رئيس الوزراء إسحق رابين والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لوكالة أنباء أسوشييتد برس إن الرئيس الفلسطيني يريد أن يرسل رسالة قوية إلى المجتمع الإسرائيلي، مفادها أن "الفلسطينيين يريدون السلام، ويقدرون جهود رجال السلام مثل شمعون بيريس".

واثارت مشاركة عباس في الجنازة ردود فعل شعبية غاضبة، كما طالبته حركة حماس بالتراجع عن قرار المشاركة.

ويرتبط اسم شمعون بيريس في العالم العربي بقصف لمعسكر قانا التابع للأمم المتحدة في جنوب لبنان، الذي أدى لمقتل 100 شخص.

وحصل القصف بينما كان بيريس رئيسا للوزراء، وقال لاحقا إن القصف حدث بالخطأ، حيث لم يكن الجيش الإسرائيلي يعلم بوجود مئات اللاجئين في المعسكر.

أثارت مشاركة عباس في الجنازة سخطا في أوساط الفلسطينيين

عملية أمنية

وينقل الكفن الذي يحوي رفات بيريس إلى مقبرة جبل هيرتزل، حيث سيدفن إلى جانب العديد من زعماء إسرائيل.

وتشارك مصر والأردن في الجنازة بحضور مسؤولين رفيعي المستوى.

ومن الولايات اللمتحدة يشارك الرئيس باراك أوباما، حيث سيلقي كلمة في الجنازة.

كما سيشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة.

وتقول الشرطة الإسرائيلية إن ثمانية آلاف من أفرادها سوف يشاركون في تأمين الجنازة، وقال قائد الشرطة "إنها عملية أمنية غير مسبوقة".

ويتوقع أن تكون الجنازة الحدث الأكبر في إسرائيل منذ جنازة إسحق رابين الذي اغتيل عام 1995.