بهية مارديني: أكد قاسم الخطيب عضو لجنة متابعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية على لقائه سامح شكري وزير الخارجية المصري مع وفد من لجنة القاهرة ضم جمال سليمان وجهاد مقدسي وفراس الخالدي في مبنى وزارة الخارجية المصرية الأسبوع الجاري.

وشدد الخطيب في حديث مع " ايلاف " أن وفد لجنة المتابعة "وضع الوزير في صورة المستجدات الحالية وخصوصا الأوضاع في حلب".

واضاف أن الوزير أطلع اللجنة عما جرى في الاجتماعات الأخيرة في نيويورك، معربا عن أسفه من الاستقطابات الحادة في الآراء والاصطفافات الواضحة بين الدول الأمر الذي افشل الوصول الى قرار وهو ما أثر بشكل او بآخر على الاتفاق الروسي الاميركي .

وطالب شكري لجنة متابعة القاهرة الانفتاح على كافة الاطياف السياسية .

ونقلت اللجنة معاناة السوريين والحرب والدمار الذي يتعرضون له ومدى الحصار والمعاناة جراء الأوضاع الانسانية، وتحدثت اللجنة عن مكافحة الاٍرهاب وضرورته، وأكدت انه ما زال هناك فصائل وطنية معتدلة تحارب النظام والارهاب معا وتقف أمام الاستبداد .

وأشار المجتمعون الى أهمية إطلاق عملية سياسية ناجحة وعدم وضع العصي في العجلات على أمل تحريك المياه الراكدة، وأكد الخطيب على" أهمية دور القاهرة على وجه الخصوص والدول العربية في هذه المرحلة الحساسة".

وأشار الى ضرورة القيام بدور ديبلوماسي في النزاع السوري، في وقت وصلت المفاوضات بين واشنطن وموسكو إلى طريق مسدود كما يبدو من التصعيد الاعلامي بينهما، هذا وقال جمال سليمان في تصريحات صحافية " نريد دوراً عربياً، نريد دوراً مصرياً فعالاً، ومصر لديها الإمكانية لذلك، لا سيما أنها ليست طرفاً في الصراع السوري".

الوفد التفاوضي

وانبثقت لجنة متابعة القاهرة للمعارضة السورية عن لقاء استضافته مصر في يناير العام 2015 بمشاركة حوالي ١٧٠ من المعارضين من توجّهات وانتماءات مختلفة ومجالس ومؤسسات معارضة وشخصيات وطنية في داخل وخارج سوريا .

وهذه اللجنة هي الوفد التفاوضي لمجموعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية في جنيف .

وفي تصريح للمستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزراة الخارجية المصرية ، أكد "ان الوزير شكري قدم فى بداية اللقاء عرضاً لنتائج زيارته الاخيرة الى نيويورك وماشهدته من اجتماعات ولقاءات تناولت كافة جوانب الازمة السورية، حيث أعرب عن قلق مصر الشديد نتيجة انهيار اتفاق وقف النار، وما ترتب عنه من زيادة حدة المأساة الانسانية وتعطل جهود استئناف المحادثات السياسية".

كما استمع وزير الخارجية المصرية الى تقييم للاتصالات التى قامت بها مجموعة مؤتمر القاهرة مع عدد من الاطراف الدولية مؤخراً، ورؤيتها لكيفية تجاوز الوضع الحالي من خلال التأكيد على محورية الحل السياسي وضرورة استئناف المفاوضات .

 وأضاف بأن شكري أكد خلال اللقاء على مخاطر رهن المسار السياسي فى سوريا بالتطورات الخاصة بالمسار العسكرى وعملية تثبيت الهدنة، لافتا الى انه اكد خلال لقاءاته الاخيرة مع المبعوث الاممي ستيفان دى ميستورا على ضرورة تفعيل المسار السياسي فى اسرع وقت، كما شجع وزير الخارجية وفد المعارضة السورية على مزيد من الانخراط والتنسيق مع باقى عناصر المعارضة السياسية، وطرح رؤيتها الخاصة بمستقبل سوريا بشكل واضح ومتكامل لجميع الاطراف.مع التقدير