أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن قيام عدد من الشركات التي يملكها مسلمون بريطانيون بتوقيع ميثاق يلتزمون بموجبه دعم القوات المسلحة البريطانية، في اعتراف رسمي لهم بالدور المهم الذي تلعبه القوات المسلحة في المملكة المتحدة وخارجها على حد سواء.&

إيلاف: صرّحت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية، ومقره دبي، أن هذه الخطوة بدأت بتوقيع مسجد الكريمية في مدينة نوتنغهام لهذا الميثاق في الشهر الماضي، فاتحًا الطريق أمام عدد من الشركات التي يملكها مسلمون لدعم القوات المسلحة البريطانية، بلغ عددها ستّ عشرة شركة حتى الآن.&

نشجعهم على ذلك
وقال الوزير في وزارة الدفاع البريطانية مارك لانكستر: "يعتبر دعم مسجد الكريمية مهمًا جدًا في العلاقة بين قواتنا المسلحة والمسلمين في بريطانيا، ولقد مهّد الطريق فعلًا أمام الشركات التي يملكها مسلمون في مقاطعة نوتنغهامشر لفعل ذلك أيضًا. ويعني هذا خلق فرص لجنودنا، واستفادة هذه الشركات من المهارات والخبرات الفريدة والمتميزة التي سيقدمها العسكريون".&

من جهته، قال الدكتور مُشرّف حسين، كبير الأئمة والمدير التنفيذي لمعهد كريمية: "نحن نؤمن بأن الدفاع عن بلدنا والحفاظ على أمنه واجب مهم. ويجب احترام من يقومون بهذه المهمة وتقديرهم ودعمهم. يشكل المسلمون في بريطانيا واحدًا من أصغر المجتمعات سنًا، لذلك فإننا نشجعهم على الالتحاق بالجيش، ولعب دورهم في الدفاع عن بلدنا".

أضاف حسين قائلًا: "لقد ضحّى الآلاف من المسلمين بحياتهم في سبيل بريطانيا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. ونحن نكرِّم هؤلاء الأبطال بتوقيعنا الميثاق، ونود من المسلمين هنا أن يتذكروا ويعترفوا بالتضحيات التي قدمتها وما زالت تقدمها القوات المسلحة".

شركات نقل وأجرة
من بين الشركات التي أبدت دعمها للقوات المسلحة البريطانية، مكاتب سيارات الأجرة كشركة (دي جي كارز)، وحتى شركات النقل مثل (إم إس إيه) وسوف تساعد هذه الشركات أفراد الجيش من خلال النظر في توظيف قدامى المحاربين منهم، وتسهيل تلبية احتياجات أفراد الاحتياط عن طريق تقديم الدعم إليهم، ومنحهم إجازات تناسب حاجتهم للتدريب.

يذكر أنه في العام 2015، تم إطلاق "حديقة السلام" في المملكة المتحدة، والتي تم إنشاؤها لتكون محطة يتذكر الناس من خلالها التضحيات التي قدمها المسلمون من أجل بريطانيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية.
&