نصر المجالي: لا يمكن لإدارة أميركية أن تدخل السجل التاريخي مرفوقة بهذا الحجم الكبير من الفشل الذريع عبر ولايتين متتاليتين لثماني سنوات مثلما هي إدارة الرئيس (الديموقراطي) باراك أوباما.

وبإجماع السياسيين عبر العالم وحتى في داخل الولايات المتحدة نفسها، فإن السنوات الثماني الماضية من عهد أوباما ليست أكثر من سنوات من الفشل في كل السياسات وفي كل المجالات.&

وحين يودع أوباما سدة الرئاسة يوم العشرين من الشهر الجاري، لصالح الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب، فإنه لن يترك في ذاكرة التاريخ إلا حقيقة واحدة ستظل تطارده وهي اختياره للنأي بنفسه عن كل أزمات العالم من حول الولايات المتحدة، أو داخل الولايات المتحدة نفسها.&

ومثل هذا التقييم لإدارة أوباما التي لن يذكرها، على وجه الخصوص إقليم الشرق الأوسط، كان واضحاً في نتائج استفتاء (إيلاف)، حيث كانت طرحت سؤالاً الأسبوع الماضي عشية الانتقال الرئاسي في البيت الأبيض يقول: مع انتهاء ولايتها، كيف تقيّم أداء إدارة أوباما؟.&

فقد صوّت ما نسبته 85 % من المشاركين في الاستفتاء (1501) بالقول إنها كانت (فاشلة)، بينما قالت ما نسبته 15 % (264) بأنها (ناجحة)، وشارك في التصويت ما مجموعه 1765 من قرّاء (إيلاف). &

ومع هذه الحقبة من الفشل المتراكم، فإن أمام إدارة ترامب مهمة شاقة في تنظيف الكثير من الأخطاء وحل الأزمات في الداخل وخارج الولايات المتحدة، وسواء بسواء فإن السؤال المهم الذي يطرح نفسه هو: هل هذه الإدارة قادرة إذا ما عرفنا خطورة التعهدات التي ألقى ترامب تبعاتها على نفسه خلال حملته الانتخابية ؟، وهل فترة السنوات الأربع لولايته كافية لإنجاز المهمة الشاقة ؟!...&

العالم ينتظر ويراقب بالتأكيد.
&