إيلاف من الرياض: أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن مدينة القدس جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967&بموجب جميع قرارات الشرعية الدولية، التي كان أخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334 الصادر في 23 ديسمبر 2016، الذي يهيب بجميع الدول أن تميز في معاملاتها بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها مدينة القدس.
&
وأكد العثيمين رفض المنظمة لأي إجراء أو محاولة من شأنها المساس بالوضع القانوني لمدينة القدس، داعياً الإدارة الأمريكية إلى عدم الإقدام على هذه الخطوة غير القانونية، وحذر من تبعاتها وتداعياتها الخطيرة على المستويات والأصعدة كافة.
&
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن بالغ قلقها إزاء ما تداولته وسائل الإعلام بشأن توجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، مؤكدة أن ذلك يتناقض مع مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي لاسيما القرار رقم 478، الذي ينص على دعوة الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات.
&
وكانت مستشارة كبيرة لدى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وتدعى كالي آن كونوي، قد أكدت أن ترامب مصمم على نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بعد تسلمه مهام منصبه في الـ 20 من&يناير.
&
وفي مقابلة مع إذاعة أمريكية محافظة، أجريت&مؤخرا، قالت كونوي إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يقع على رأس سلم أولويات الرئيس المنتخب ترامب، مشيرة &إلى أنها تعتقد أن أمريكيين كثيرين سيثمنون عاليا قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.&
&
عرقلة السلام
وقد اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس من شأنه أن يعرض عملية السلام في الشرق الأوسط إلى خطر.
&
وعقب الرئيس الفلسطيني على التصريحات الأمريكية بشأن خطط نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس قائلا: "نأمل أن لا تكون صحيحة وأن لا تطبق لأنها إذا طبقت فإن العملية السلمية في الشرق الأوسط وحتى السلام في العالم سيكون في مأزق لن نخرج منه".&
&
وقال عبّاس في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي: "القدس الشرقية عاصمة دولتنا وهذه العاصمة مفتوحة لكل الأديان السماوية الإسلامية والمسيحية واليهودية ومن حق جميع الأديان ممارسة شعائرهم الدينية بكل راحة في القدس" مؤكدا أن الحديث عن نقل السفارة الأمريكية للقدس يعد كلاما عدوانيا.
&
و يذكر أنه خلال الحملة الانتخابية، صرح ترامب وعدد من مستشاريه أنه في حال فوزه فسوف تعترف الإدارة الأمريكية برئاسته بالقدس الموحدة كعاصمة لإسرائيل، ويطبق قرار مجلس النواب الأمريكي بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس. وكان ترامب قد أدلى بهذه التصريحات في لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في نيويورك، في سبتمبر الماضي. كما كرر مستشار ترامب لشؤون إسرائيل، جيسون غرينبلت، هذه التصريحات في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي.