يواجه اللاجئون درجات حرارة تصل إلى 16 تحت الصفر

يواجه اللاجئون درجات حرارة تصل إلى 16 تحت الصفر

انحسر اهتمام الصحف البريطانية الصادرة الاثنين بالشأن العربي والشرق أوسطي، ومن بين القضايا التي تناولتها الصحف عدول بريطانيا عن تأييد حل الدولتين والتطورات في عملية الموصل، والظروف القاسية التي يواجهها بعض اللاجئين في أوروبا في الشتاء.

البداية من صحيفة الديلي تلغراف وتحقيق لجيمس روثويل بعنوان "أطفال لاجئون قد يواجهون الموت تجمدا". ويقول روثويل إن مئات الأطفال اللاجئين في صربيا قد يواجهون يلقون حتفهم تجمدا مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما يصل إلى 16 تحت الصفر، حسبما ورد في تقرير لمؤسسة "انقذوا الأطفال" الخيرية.

وقال التقرير إن الكثير من الللاجئين، وبعضهم صغار لا تزيد أعمارهم عن ثمانية أعوام، لا يوجد لديهم قفازات أو أحذية مبطنة لتحمل الصقيع، وأن الكثير منهم يعانون بالفعل من قرصة البرد.

ويضيف روثويل أن ما يقدر بألفي لاجئ في بلغراد يحاولون البقاء على قيد الحياة في مخيمات لجوء عشوائية لا يوجد بها إمدادات مياه أو صرف صحي.

وقالت كيرستي ماكنيل مديرة الحملات في "انقذوا الأطفال" للصحيفة "الإخفاق المستمر للاتحاد الأوروبي في التعامل مع أزمة اللاجئين أدى إلى يكون الآلاف تحت رحمة البرد، ومن بينهم أطفال بمفردهم".

وأضافت ماكنيل "عدم وجود العزم السياسي لمنح اللجوء أو لم شمل الأسر والأطفال مع ذويهم تعني أن اشخاصا خاطروا بالموت للوصول إلى أوروبا يتعرضون للموت بردا وتجمدا على أعتاب أوروبا".

ويقول روثويل إن صربيا تقع على ما يعرف بمسار البلقان، الذي استخدمه مئات الآلاف من اللاجئين لدخول أوروبا. ووفقا لـ "انقذوا الأطفال" فإن نحو لاجئ جديد يصلون بلغراد يوميا.

ويضيف أنه على الرغم من أن صربيا لم تنضم بعد للاتحاد الأوروبي، إلا إنها متاخمة لعدد من دول الاتحاد، وقد اغلقت هذه الدول، مثل المجر وبلغاريا، حدودها مع صربيا للحيلولة دون دخول اللاجئين.

ونتيجة لذلك، حسبما يقول التقرير، فإن صربيا أصبحت منطقة يتجمع فيها الكثير من اللاجئين الذين لا يستطيعون إلى وسط أوروبا.

وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت الأسبوع الماضي إنها "تشعر بالقلق العميق إزاء اللاجئين والمهاجرين الذين يواجهون ظروف الشتاء القاسية في أوروبا".

تحفظات بريطانية

مؤتمر باريس يهدف للدفع بالمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين

مؤتمر باريس يهدف للدفع بالمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين

وننتقل إلى صحيفة الفاينانشال تايمز وتقرير لمايكل ستوتاد من باريس بعنوان "بريطانيا تخالف رأي المجتمع الدولي بشأن حل الدولتين".

وتقول الصحيفة إن بريطانيا خالفت رأي المجتمع الدولي بشأن حل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني برفضها الانضمام لأكثر من 70 دولة فيما يتعلق بدعم حل الدولتين في مؤتمر في باريس بالأمس.

ويهدف المؤتمر، الذي يعقد قبل خمسة أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إطلاع الرئيس الجديد الداعم لإسرائيل أن الدول المشاركة "تؤكد دعم المجتمع الدولي لحل الدولتين".

وتقول الصحيفة إن المسؤولين الفلسطينيين والدبلوماسيين الأوروبيين يشعرون بالقلق لأن ترامب يبدو أنه يريد التخلي عن حل الدولتين المتفق عليه في أوسلو منذ أكثر من عشرين عاما مقابل سياسات أكثر مواءمة لحكومة أقصى اليمين التي يزعمها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأعربت بريطانيا عن تحفظها إزاء المؤتمر "الذي يعقد قبل أيام من الانتقال إلى لرئيس أمريكي جديد في وقت ستكون فيه الولايات المتحدة الضامن الرئيسي لأي اتفاق".

وانتقدت بريطانيا أيضا عدم وجود ممثلين عن الجانب الفلسطيني أو إسرائيل في المؤتمر.

وقالت بريطانيا في المؤتمر لهذه الأسباب "حضرنا المؤتمر كمراقب ولم ندعم البيان".

وتقول الصحيفة إن دبلوماسيين فلسطينيين ومن المنطقة يعتقدون أن حكومة المحافظين البريطانية تتجه صوب توجه أكثر صراحة إزاء تأييد اسرائيل، واضعة صوب أعينها التغيير الوشيك في الإدارة الأمريكية.

لقاء حصري مع ترامب

انفردت التايمز بأول مقابلة حصرية مع ترامب في بريطانيا

انفردت التايمز بأول مقابلة حصرية مع ترامب في بريطانيا

وننتقل إلى صحيفة التايمز التي انفردت بأول مقابلة حصرية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مع صحيفة بريطانية. وتحدث ترامب في المقابلة عن العديد من القضايا كان من بينها العلاقات الأمريكية مع روسيا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع موسكو، قالت ترامب إنه سيوافق على اتفاق للحد من السلاح النووي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وانتقد ترامب في المقابلة بشدة التدخل العسكري الروسي في سوريا، وصفه بأن "شيء سييء للغاية" وأدى إلى "أزمة إنسانية رهيبة".

وتكهن ترامب إن الكثير من الدول الأوروبية ستحذو حذو بريطانيا وتخرج من الاتحاد الأوروبي قائلا إن الاتحاد تضرر بشدة بسبب أزمة المهاجرين . وقال ترامب: "أعتقد أن الأمر صعب للغاية. الناس والدول تريد هويتها، وبريطانيا أرادت هويتها".

ثمانية اشخاص أثرى من نصف العالم

ونبقى مع صحيفة التايمز ومقال لباتريك أولدريك بعنوان "ثمانية رجال بغنى سكان النصف الأفقر في العالم". وتقول الصحيفة إن ستة أمريكيين وثري مكسيكي في مجال الاتصالات والأسباني الذي يمتلك مجموعة "زارا" لمتاجر الملابس يمتلكون ما يعادل ما يملكه 3.6 مليار شخص من سكان الدول في النصف الأكثر فقرا في العالم.

وتقول الصحيفة إن هذه البيانات جاءت في أحدث تقرير لمؤسسة أوكسفام الخيرية بشأن عدم المساواة في العالم.

ويقول أوكسفام إن من بين الأمريكيين الستة مارك زوكربرغ مؤسس فيسبوك وبيل غيتس مؤسس ماكروسوفت، ومن بين الرجال الثمانية الأكثر ثراء ايضا ملياردير الاتصالات المكسيكي كارلوس سليم.