منشآت نووية إيرانية للماء الثقيل بالقرب من مدينة آراك على بعد 250 كيلومترا جنوب غربي طهران

منشآت نووية إيرانية للماء الثقيل بالقرب من مدينة آراك على بعد 250 كيلومترا جنوب غربي طهران

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران قد أزالت أجهزة الطرد المركزي، القادرة على تخصيب اليورانيوم، من موقع فوردو النووي بالقرب من مدينة قم.

وكانت إزالة هذه الأجهزة جزءا من الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى الذي استهدف ينص على وضع قيود على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على طهران.

وأكد المفتشون الدوليون أن أجهزة الطرد أُزيلت من موقع فوردو في الموعد المتفق عليه في الاتفاق.

وتحظى تلك الخطوة باهتمام بسبب ما عبر عنه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من عدم رضاه عن ذلك الاتفاق والتكهنات التي أثيرت بشأن ما يمكن أن يحدث إذا لم تلتزم إيران به.

وفي الذكرى السنوية الأولى للاتفاق النووي الإيراني، وصف الرئيس باراك أوباما الاتفاق بأنه كان له نتائج "بناءة ومهمة".

وقال البيت الأبيض في بيان، يبدو من لهجته أنه موجه لترامب قبل ايام من توليه منصبه، "لا بد أن تتذكر الولايات المتحدة أن ذلك الاتفاق كان ثمرة جهد سنوات من العمل، وأنه يمثل اتفاقا بين القوى الكبرى في العالم، وليس فقط الولايات المتحدة، وإيران."

وقال التلفزيون الإيراني الرسمي الناطق باللغة الانجليزية إن القوى الكبرى وافقت على ان تستورد إيران 130 طنا من اليورانيوم.

ونقل التلفزيون عن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، القول إن "اللجنة المشتركة التي تراقب تطبيق الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه عام 2015 بين إيران ومجموعة 5 زائد واحد ، وافقت على أن تشتري إيران (اليورانيوم) في اجتماع عُقد في العاصمة النمساوية فيينا يوم الاربعاء."

وقال كمالوندي إن إيران اشترت من قبل 220 طنا من اليورانيوم وهي الآن تمتلك نحو 350 طنا من ذلك الخام.

وأضاف بيان البيت الأبيض أن الاتفاق النووي "أفضل بكثير من وجود برنامج نووي إيران لا قيود عليه أو حرب أخرى في الشرق الاوسط."

وكان ترامب قد انتقد في مناسبات عدة الاتفاق مع إيران وقال في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الالمانية "لست سعيدا بهذا الاتفاق مع إيران، وأعتقد أنه أحد أسوأ الاتفاقات التى عُقدت على الإطلاق."

لكنه لم يذكر في المقابلة ما إذا كان سيسعى إلى إعادة التفاوض بشأن شروط الاتفاق كما كرر مرات عدة خلال حملته الانتخابية.

غير أنه نقل عنه وعن مرشحين لمناصب هامة في ادارته المرتقبة تأكيدهم على الالتزام بالاتفاقات التي وقعت عليها الولايات المتحدة.

وقال البيت الأبيض في بيانه إنه على الرغم من التحفظ الأمريكي على تصرفات إيرانية، بما فيها دعمها "أعمال العنف بالوكالة" و"الجماعات الإرهابية"، إلا أن إيران تلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي.

وزيرا الخارجية الإيراني والأمريكي

استغرق التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى الكبرى وقتا كبيرا

وكرر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي شارك في جهود التوصل للاتفاق، وجهة النظر ذاتها.

وقال كيري إن الاتفاق "توصل إلى حل بشأن تهديد نووي كبير دون إطلاق طلقة واحدة وإرسال جندي واحد إلى القتال."

ويحد الاتفاق من قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. ويسمح الاتفاق لإيران بمواصلة الأبحاث النووية.

وكان مجلس الأمن قد وافق بالاجماع على الاتفاق الذي دعمته أكثر من 100 دولة.