نصر المجالي: بدأت قبل قليل في ستراسبورغ عملية الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبرلمان الأوروبي خلفاً لرئيسه الحالي مارتن شولتز. وكانت انطلقت أمس الاثنين، أولى جلسات البرلمان الأوروبي للعام 2017، حيث تم تحديد انتخاب رئيس للبرلمان على رأس أجندته.

وأعلن رئيس البرلمان المنتهية ولايته خلال الجلسة العمومية أسماء المرشحين المتنافسين على خلافته، وهم الإيطاليان إليونورا فورينزا عن كتلة الشمال اليسار الأخضر، وجياني بيتيلا عن كتلة الاشتراكيين والديمقراطيين، والبريطاني جان لامبرت عن كتلة تحالف الخضر- أوروبا الحر، والبلجيكي غاي فيرهوفشتات عن كتلة تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا، والإيطالي أنطونيو تاجاني عن حزب الشعب الأوروبي، والروماني لاورينتيو ريبيجا عن كتلة أوروبا للشعوب والحريات، والبلجيكية هيلغا ستيفنز عن كتلة الاصلاحيين والمحافظين الأوروبيين.

&

صور المتنافسين على رئاسة برلمان ستراسبورغ&

&

كلمات قصيرة

وخلال جلسة اليوم الثلاثاء، سيُسمح لكل مرشح إلقاء كلمة مدتها ثلاث دقائق، في الجلسة العمومية التي سيرأسها للمرة الأخيرة رئيسه الحالي شولتز، وبعد ذلك ستبدأ الجولة الأولى من الانتخابات السرية، حيث سيفوز المرشح الذي سيحصل على الأغلبية المطلقة لأصوات النواب في البرلمان البالغ عددهم 750 نائباً.

وستنظم جولة ثانية، وثالثة في حال لم يحقق أي من المرشحين الأغلبية المطلقة، وفي الجولة الرابعة والأخيرة سيتنافس المرشحان الحاصلان على أكبر عدد من الأصوات، ويفوز بمنصب رئيس البرلمان من حصل على الأغلبية البسيطة (أكثر من النصف مهما كان عدد الحضور).

الليبراليون&

&وقال فرانشيسكو دورو من منظمة "فوت واتش"، لـ(يورونيوز) إن الليبراليين هم الذين يرجحون كفة هذا المرشح أو ذاك، لكن الأحزاب المهمشة يمكن أن تحدث فرقًا أيضًا وتغيّر في معادلة السلطة القائمة.&

وأضاف: نتحدث هنا عن اليساريين الأوروبيين واليمينيين المناهضين لأوروبا وليس من اتفاق بين الحزبين الكبيرين للجوء الى الأحزاب المهمشة من اجل الحصول على الأكثرية، و من هنا التعقيد في هذه الانتخابات لرئاسة البرلمان الأوروبي.

وتابع دورو: "وفي غياب أي توافق حتى الآن على مرشح واحد، يبدو أن الأحزاب الصغيرة، والتي كانت مهمشة، سوف تصبح الناخب الذي يحسب له حساب في البرلمان الأوروبي خلال السنتين ونصف المقبلتين المتبقيتين من عهده، أي حتى يونيو 2020.&

مؤسسة منتخبة&

يذكر أن البرلمان الأوروبي هو مؤسسة برلمانية منتخبة بطريقة مباشرة تتبع الاتحاد الأوروبي (EU). ويشكل البرلمان الاوروبي مع مجلس الاتحاد الأوروبي السلطة التشريعية للاتحاد الأوروبي، وتوصف بأنها واحدة من أقوى الهيئات التشريعية في العالم، ويشكل البرلمان والمجلس أعلى هيئة تشريعية في هيكلية الاتحاد الاوروبي.

ويتألف البرلمان من 751 عضوًا، يسمى عضو البرلمان الأوروبي (MEP)، الذين يعملون في خدمة الناخبين في ثاني أكبر انتخابات ديمقراطية في العالم (بعد الانتخابات الهندية)، وأكبر عملية انتخابات غير وطنية ديمقراطية في العالم مع وجود قاعدة ممن يحق لهم الاقتراع تبلغ 375 مليون ناخب في 2009).

ويتم انتخاب البرلمان بطريقة مباشرة كل خمس سنوات بالاقتراع العام منذ العام 1997، على الرغم من أن البرلمان الأوروبي يملك السلطة التشريعية إلا انها لا تملك المبادرة التشريعية التي تمتلكها البرلمانات الوطنية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
&

&

&