واشنطن: يطالب أعضاء نادٍ يهودي للغولف برفض إنضمام الرئيس الأميركي باراك أوباما، على خلفية التوترات السياسية التي نشبت بينه وبين إسرائيل مؤخراً.

وقبل يومين من انتهاء حكمه الرئاسي على مدى 8 أعوام، يواجه أوباما نتائج قراراته السياسية، التي يعتبرها الإسرائيليون أضعفت موقف دولتهم، بل "هددت وجودها".

وطالب أعضاء نادي Woodmont Country Club في ولاية ماريلاند برفض عضوية أوباما، علماً أن النادي القديم، الذي أسسه اليهود العام 1913، يحرص كثيرًا على حصرية الأسماء التي تنضم إليه.

واعتبر الأعضاء أن هذا القرار هو بمثابة الرد على تعليمات اوباما لسفيرته في الأمم المتحدة للامتناع عن التصويت أو استخدام حق الفيتو على قرار بشأن المستوطنات في الاراضي المحتلة.

وفي رسالة بريد مطولة أرسلتها عضوة تدعى "فايث غولدستاين"، قالت إن "اوباما خلق أجواء سياسية أضعفت وهددت وجود إسرائيل". وأضافت: "ليس مرحبًا به في وودمونت، واشتراكه في النادي سيثير عاصفة قد تهدم نادينا".

تصويت الأمم المتحدة

وقال عضو&آخر في النادي لصحيفة "نيويورك بوست": "في ظل تصويت الأمم المتحدة والغضب العارم الذي تبعه في النادي، تعارض نسبة كبيرة من الأعضاء انضمامه للعب".

الجدير بالذكر أن اوباما لعب في النادي 4 مرات أثناء توليه الرئاسة، بينما لعب أكثر من 296 جولة غولف، وفقًا لتقرير صادر عن البيت الأبيض. وذكرت قناة "سي ان ان" أن اوباما من الرؤساء القلائل الذين أتقنوا اللعبة.

وقال عضو يهودي آخر للصحيفة نفسها:" هل يمكنك أن تتخيل غضبي لو دفعت اشتراكًا سنوياً بـ 80 ألف دولار لأرى أوباما، بعد الضرر الذي ألحقه بإسرائيل أكثر من أي رئيس في تاريخ الولايات المتحدة؟".

كما كشف محافظ مقاطعة مونتغومري جيفري سلافي بريده الإلكتروني الذي أرسله للمدير العام للنادي مطالبًا بحظر دخول اوباما، "وذلك لعدم&قدرته للانتماء إلى مجتمع غير متقبل وينسى التاريخ"، على حد تعبيره.

وكان من المفترض أن يحصل اوباما على اشتراك مجانيّ كنوع من المجاملة مباشرة بعد انتهاء مدة رئاسته، أي في 20 يناير، وهدد بعض الاعضاء بمقاضاة النادي إذا ما قدم العضوية المجانية لأوباما "لمخالفته اللوائح"، على حد تعبير المصدر.