نصر المجالي: أعلنت موسكو عن استعدادها للمضي قدمًا في إقامة حوار بناء مع الولايات المتحدة، بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب، واعتبرت أن مفاوضات أستانا ستكون إسهامًا مهمًا في صياغة معايير التسوية السورية.

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في افتتاح جلسة المباحثات السياسية لدول مجموعة شنغهاي للتعاون، اليوم الجمعة، أن الكثير في العلاقات الدولية سيتوقف على تطور العلاقات بين روسيا وأكبر القوى الغربية، وبالأخص الإدارة الأميركية الجديدة، معربًا عن أمله في أن يتخلى البيت الأبيض عن تبني مواقف أحادية الجانب بشأن القضايا الدولية الأساسية.

وقال لافروف: "بطبيعة الحال لفتنا انتباهنا إلى التصريحات الانتخابية لدونالد ترامب، بما في ذلك حول الاستعداد والحزم لمكافحة "داعش" بشكل مشترك"، مؤكدًا أن الرئيس بوتين شدد أكثر من مرة على استعداد موسكو لتحويل الحوار مع واشنطن إلى مسار بناء من أجل البحث عن ردود فعالة على تحديات الإرهاب وغيره من التحديات المعاصرة.

ورأى وزير الخارجية الروسي أن الهجمات الإرهابية الأخيرة عززت، الإدراك بعدم وجود بديل لتشكيل جبهة عالمية موحدة ضد الإرهاب، تحدث الرئيس فلاديمير بوتين عن ضرورة تشكيلها في الجمعية العامة للأمم المتحدة سابقا

مفاوضات أستانا

وحول المفاوضات السورية ـ السورية، قال لافروف: "يعقد الأسبوع القادم في أستانا لقاء وفدي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، وننظر إلى هذا اللقاء كإسهام مهم في صياغة معايير التسوية السياسية الشاملة في سوريا"، منوهًا بأن المفاوضات ستتواصل بفعاليات أوسع في جنيف في بداية فبراير.

وأشار الوزير الروسي إلى وجود "تطورات إيجابية" في تسوية الأزمة السورية واتفاق الجميع على ضرورة حل الأزمة بالطرق السياسية الدبلوماسية من خلال حوار وطني وعلى أساس قرارات مجلس الأمن الدولي.

وبشأن توسيع منظمة شنغهاي للتعاون، قال لافروف إن موسكو تأمل في إكمال كل الإجراءات الخاصة بعضوية الهند وباكستان في هذه المنظمة الإقليمية في يونيو المقبل، واصفًا انضمام الدولتين إلى المنظمة بالخطوة التاريخية التي ستسمح بتعزيز قدرات المنظمة السياسية والاقتصادية والأمنية.

وأشار لافروف إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون تتسم بالاستقرار والقدرة على تجنب تسلل أخطار خارجية إلى أراضي الدول الأعضاء فيها.