«إيلاف» من الرياض: بعد انتخاب رئيس هيئة الصحفيين السعوديين رئيس تحرير جريدة الجزيرة خالد المالك، رئيساً لاتحاد الصحافة الخليجية في المؤتمر السادس لاتحاد الصحافة الخليجية الذي أقيم في العاصمة البحرينية المنامة،& يواجه هذا الإتحاد تحديات كبيرة جدا ً في ظل الظروف العامة سواء الخليجية أو العالمية

إختيار موفق

وفي حديث خاص مع «إيلاف» قال& الصحفي القطري صالح غريب رئيس قسم الثقافة في جريدة الشرق القطرية: « لا شك ان اختيار الاستاذ خالد المالك رئيسا لاتحاد الصحافة الخليجية خلفا لعميد الصحافة القطرية الاستاذ ناصر العثمان هو اختيار موفق للغاية لما لتجربة الاستاذ المالك الصحفية الطويلة وذلك العطاء والتفرد في العمل الصحفي و الدور الذي قام به طوال هذه المسيره الصحفية فان هذا الاختيار من قبل الجمعية العمومية ، اسعدنا نحن الاعضاء في الاتحاد وانا على يقين انه سوف يسعى لتفعيل دور الاتحاد في قادم الايام وهو قادر على احداث تغيير كبير فيه الله يوفقة للقيام بدوره في تنشيط الاتحاد وجعله فاعلا».
وأضاف:« حقيقة على المستوى الشخصي ارى ان الاتحاد في الماضي لم يكن فاعلا ولا مؤثرا بل كنا نسمع فقط بتلك الاجتماعات التي يحضرها فقط رؤساء التحرير للصحف وكان الصحفي مغيبا عن هذه الاجتماعات كما ان اللقاءات او الورش او الدورات كانت قليله ولا تكفي لتاهيل الصحفي خصوصا الجديد وهو يحتاج للتدريب وصقل الموهبة وكنت اتمنى ان يهتم الاتحاد بالاتشغال على تشحيع ابناء الخليج للانضمام الى العمل الصحفي فنحن مثلا في قطر نعاني من عدم الاقبال على العمل الصحفي من قبل القطريين بحجه عدم وجود الحوافز المشجعة لذلك».
وأكد ان الاتحاد لم يكن يصدر اي بيانات مسانده للصحفي الذي يتعرض لاي مشكلة مع مؤسسته الصحفيه واخذ حقه او انصافه منها لان النظام الاساسي كان يحتاج الى اعاده صياغه حتى يواكب المتغيرات التي تحدث في هذا المجال
وقال:«& اعتقد ان تكليف لجنه لإعادة صياغة النظام الاساسي للاتحاد& هو قرار حكيم وتلبية مطلب كان موجودا لدينا لان النظام اصبحا قديما ولا يواكب المتغيرات التي حدثت في الاعلام في ظل وجود شبكات التواصل الاجتماعي او السوشل ميديا واصبح كل مستخدم لهذه الشبكات هو رئيس التحرير وهو المحرر وان كنت انا ضد هذه فالصحافة هي مصدر الخبر وليس هؤلاء الذين ليست لديهم المصداقيه في نقل الاخبار بل فبركتها ونشرها وهؤلاء يعتمد على نقل الجوانب السيئه التي تحدث لهدف زعزمه الاستقرار والاساءه للجهات بالتالي المطلوب من اللحنة احداث هذه التغيرات ووضع ضوابط لهذه النوعية الى جانب وضع فقرات تعتمد على عدم الاساءة لاي دولة خليجية او ايجاد قواعد مهنية تحتم على الصحفي الخليجي العمل بها في ظل الاتحاد».
وطالب بإنصاف الصحفي لانه هو الذي يبذل من الجهد الكثير سواء في توفير المعلومة والسماح له بالاطلاع على كل المعلومات التي يحتاجها خصوصا تلك التي لا تمس الامن القومي وتعديل بعض قوانين الاعلام كان تحذف فقره الحبس للصحفي او اجباره على الاعلام عن مصادره وغيرها من الامور التي تعد مقلقه للصحفيين ولا تتيح لهم العمل بحرية بعيدا عن التهديد بالحبس او الغرامة، وختم بالقول:« ان الاتحاد في نظري قادر على القيام بدور اكبر في ظل رئاسة المالك» .

صالح غريب

&

عاصر ثلاث أجيال إعلامية

من جهته قال&عبدالمنعم ابراهيم الصحفي في وكالة الأنباء البحرينية& أن الاستاذ&خالد بن حمد المالك&إعلامي مخضرم، بدأ إحترافية العمل الصحفي في 1972 اي انه عاصر ثلاث أجيال إعلامية تميزت كل حقبة فيها بعدة قضايا و أحداث عالمية، مما اكسبه عمق تاريخي ومعرفة لا تقدر بثمن. وعليه لا اشك ابدا ان اختيار الاستاذ خالد كان مشفوعاً بالدعم ما اكتسبه من خبرة وعلم في مجال الصحافة طوال تلك السنين لا يضاهيه إلا قلة قليلة هذه الأيام.&

وأضاف:« حقيقة نطمح ان يعطي النظام الاساسي نظام& المراد صياغته قوة وحضور للاتحاد في اغلب كافة المحافل الخليجية، بحيث تصبح جهة تضاهي (الاتحاد الدولي للصحفيين) في منطقة الخليج. وتكون جهة مشرعة للتوجه الاعلامي دون ان تمس حرية الفكر والراي.

فمنذ تأسيس الاتحاد في 2005 على يد نخبة من ابرز صحفيي الخليج كان التوجه العام للاتحاد تأسيس هوية وقاعدة لهذه المؤسسة من خلال تقريب ولم شمل الصحفيين في المنطقة. اليوم دور التفعيل وفرض الوجود».

وأكد «أن المطلوب& ان يكون لاتحاد الصحفيين الخليجيين حضور فعال في&الاتحاد الدولي للصحفيين، حيث تنال اعتراف رسمي من جميع الجهات التي تنظم العمل الصحفي في الخليج. &والخروج بأهداف واضحة من شأنها الدفاع عن الخليج العربي، وتأصيل مكتسباته. السير على خطط كافلة بمحاربة الافكار الهدامة التي انتشرت في المنطقة. ومعرفة مدى التركيز المطلوب من الصحفي لدوائر الخطر المحيطة بالخليج العربي» .

وعرض بعض المتطلبات التي يجب ان يعمل عليها الاتحاد في سبيل تطوير ودعم واحتواء الصحفي الخليجي، اولها ان تشملهم في قاعدة بيانات لجميع الصحفيين والكتاب في المنطقة من الخليجيين، وان تكون الداعم الاول للصحفي الخليجي من خلال تبنيه كجهة حامية للفكر والرأي. والاهتمام بشكل اساسي بالصحفي الناشئ من خلال تأسيس منتدى يمثل الصحفيين الناشئين &والطامحين.

وختم قائلا:« اليوم يمكنني القول ان المهمة الاساسية يجب ان تركز على امرين اولها تقوية الجيل الثاني من الصحفيين والثانية طرق دعم الجيل الجديد من الصحفيين».

عبدالمنعم ابراهيم

&

أحد الأعمدة الصحفية في السعودية

وفي حديث مع الدكتور&سلطان اليحيائي الصحفي في صحيفة الوطن العمانية، قال:« أن الأستاذ خالد المالك هو& أحد الأعمدة الصحفية في المملكة العربية السعودية ووجوده على رأس تحرير صحيفة الجزيرة لمدة تتجاوز 15 عاما& ليعد تأكيد على حضوره الإعلامي المتميز ومكانته في الوسط الصحفي ويتميز برؤية جماعية في العمل. وتؤكد نظريته& هذه الشخصية المتميزة بأنه لا يمكن لصحيفة تقوم على شخص واحد في العمل حيث يؤكد على العمل الجماعي واللامركزية في إدارة العمل الصحفي.ففي عهد الاستاذ خالد المالك نرى أن صحيفة الجزيرة احتلت الآن مكانه متميزة بين الصحف الخليجية وهي ترتقي عاما بعد عام».

وأضاف:« إن اختيار هذه الشخصية لرئاسة الجمعي العمومية للصحافة الخليجية فهو شرف لأي صحفي أن ينتمي لفريق يقوده هذه الشخصية الصحفية الفئه برؤيته الحكيمة وبثقله وخبرته الواسعه وهو مدرسة صحفية تخرج على يده أجيال متواتره من الصحفين الخليجيين وقد تأثر الاستاذ خالد بالمدرستين اللبنانية والمصرية في العمل الصحفي مما يجعله يجمع الخبرات الصحفية على مستوى الوطن العربي حتى يفيد بها الاتحاد الخليجي للصحافة ».

وأكد:« إن تطلعاتي بوجود هذا القائد أن يكون هذا الاتحاد منبرا لأي صحفي خليجي ويجب أن ينفتح هذا الاتحاد على جميع المدارس والانماط الصحفية ويجب أن يدشن الاتحاد مرحلة جديدة& بالصحافة الإلكترونية وصحافة التواصل الاجتماعي ويجب أن يكون النظام الأساسي الجديد ملبيا لرغبات الصحفيين الخليجيين لا سيما أن أغلبهم من جيل الشباب الواعد، والمطلوب من اللجنة لتواكب التطورات هو الاستماع للآخر والاستماع للمدارس المختلفة الاستماع لجميع الصحفيين في مختلف دول الخليج لاسيما الصحفيين العماني والكويتي والإماراتي الخ .... ومن ثم يجب صهر الآراء وصهر التوجهات والتطلعات لجعلها& دستورا أو نظام للاتحاد بشكل جديد» .

وذكر عن المرحلة السابقة قائلا: «المرحلة السابقة كان ينقص الاتحاد التفاعل والفعالية وعليه ف المرحلة القادمة ان يستفيد من الاتحادات المماثلة مثل الاتحاد العربي للصحفيين أو الاتحاد الآسيوي للصحفيين أو الأوربي الخ ... يجب أن تتسع الدائرة للاستفادة من التجارب السابقة والقوالب الجديدة في الصحافة بشكل عام» .

خلف ملفي

الأقدم والأكثر كفاءة

أما الصحفي السعودي خلف ملفي وعضو هيئة الصحفيين السعوديين فقال:« إن المالك هو واحد من أبرز الإعلاميين بالوطن العربي بشكل عام ، وهو الأقدم والأكثر كفاءة ، رجل عنده طموحات عالية في احياء قيمة هيئة الصحفيين السعوديين ، على هذا الأساس ومن منطقل الإعلام السعودي بشكل عام تم ترشيحه كرئيس للإتحاد الخليجي امتداد لما تركه الرئيس السابق تركي السديري ، وبصراحة نحن كخليجيين نحتاج إلى تغيير وتطوير في كثير من الأمور التي تخص الإعلام الخليجي التي يرتقي بوجوده وقيمته وأيضا ً تدعيمه . بمعنى أن تكون هناك دورات ولقاءات على مستوى الخليج فلابد أنه يحيي مثل هذا الجانب ، لأنه نعرف أنه من أهم المجالات للتطوير بالنسبة للإعلاميين هو اللقاءات ، لأنها تعزز قيمة الزملاء مع بعضهم البعض و تكشف عن شباب جديد مبدعين خارج اطار المسؤولين في الإتحاد الخليجي ، وبالتالي لابد أن نواكب المجال الإعلامي العالمي في الرؤى والأفكار في التطوير والإعتناء بالشباب والإعتناء بالمهنة كمهنة».

وأكد أنه من المفترض تكثيف اللقاءات وعقد لقاء دوري شبه ربع سنوي بالتدوير بين دول منطقة الخليج، وتكون هناك لقاءات مفتوحة تحقق سبل النجاح من خلال الندوات وورش العمل& ودورات التدريبية المكثفة، اضافة الى الاهتمام بالموقع الإلكتروني وتنشيط الحركة في مواقع التواصل الإجتماعي.

وعبر عن تفاؤله& بالأستاذ خالد المالك لأنه دائما يقدم الجديد في جميع المجالات، وأضاف: « أنا من خلال معايشة للحراك الإعلامي أن يكون هناك تطوير ، والأستاذ خالد يدرك جيدا ً أن عمله تحت مجهر زملاءه وزملاءه يثقون فيه» .

التعاون

وفي حديث خاص مع «إيلاف» عبر خالد المالك عن سعادته بأن& تكون ثقة أعضاء الإتحاد واللجنة العمومية من الزملاء باختياره رئيس للدورة الحالية بالإجماع، وأضاف « صراحة لوحدي لا أستطيع فعل شيء ، ولكن بتعاون مجلس الأمناء هؤلاء ومع الأمين العام سنكون مجتمعين وقادرون على أن نضع للإتحاد استراتيجية جديدة نواجه بها المرحلة الحالية بما تستدعي من تحديات ومستجدات تحتاج للكثير من العمل والتخطيط لتجاوز هذه الأزمات وعلى رأسها طبعا تحسين صورة المجلس الخليجي وفقا ً للحقيقة ، وهذا يتطلب اعادة النظر في نظام الإتحاد وتعديله بما يتوافق مع المرحلة الحالية إذا مارأى مجلس الأمناء ذلك مهما َ وضروريا َ ».

وأكد على :« خدمة الصحفيين والإعلاميين في دول المجلس والذي يتطلب توفير بعض الدورات التخصصية في هذا الجمال، وكذلك بحث امكانية الإستفادة من تطويرهم في هذه المهنة ، وهذا التواصل مع مجلس التعاون ووزراء الإعلام في هذا& مجلس التعاون نبحث فيه مايمكن أن نحصل عليه من دعم معني ومادي كي يؤدي الإتحاد مسؤوليته على النحو التي نطمح له جميعا ً، وهو خدمة صحفيي وإعلاميي دول المجلس ومنها نخدم دولنا& خصوصا ً بعد الهجمات الشرسة التي تواجهه دول مجلس التعاون الخليجي اعلاميا ً» .

&

وختم بالقول:« أريد من زملاءنا الإعلاميين والصحفيين وتحديدا ً المنتسبين ، اعطاءنا الفرصة وبعض الوقت لتحقيق آمالهم، وسنسعى لذلك وسنبذل كل الجهد في تحقيق هذا الشي ء وبتعاون الزملاء بأفكارهم& وملاحظاتهم ».

&