عمان: بحث العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاحد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والوضع في القدس، حسبما افاد بيان للديوان الملكي. 

وافاد البيان ان الملك عبد الله اجرى الاحد مباحثات مع الرئيس عباس في قصر الحسينية في عمان "تناولت الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام (...) واهمية التنسيق المستمر حيال الخطوات القادمة لإعادة إحياء مفاوضات السلام وإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية". 

واضاف ان "المباحثات ركزت على أهمية القمة العربية المقبلة التي تستضيفها المملكة (في 29 آذار/مارس المقبل)، والموضوعات التي ستبحثها، وفي مقدمتها القدس والقضية الفلسطينية". 

وأكد الملك عبد الله، في هذا السياق، أن "الأردن سيعمل ومن خلال رئاسته للقمة العربية على إعادة الزخم للقضية الفلسطينية، ومبادرة السلام العربية". 

كما تطرقت المباحثات إلى "أهمية التنسيق، خلال الفترة المقبلة، مع أركان الإدارة الأميركية والكونغرس لبيان انعكاسات أي قرارات تمس بالوضع الحالي في القدس على الأمن والسلام في المنطقة". 

ويشكل وضع القدس واحدة من اكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. 

وأكد الملك ان "الأردن سيعمل مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، للحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس وعدم المساس به". 

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في القدس.

 من جهته، وصف الرئيس عباس في تصريحات للصحافيين مباحثاته ب"المهمة والضرورية لجهة التنسيق والتشاور مع الإدارة الأميركية الجديدة حيال دعم جهود إعادة إحياء مفاوضات جدية بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل الوصول إلى حل سياسي، سينعكس إيجابا على الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة". 

وكان الرئيس عباس حذر الاربعاء الماضي من نقل السفارة الاميركية في اسرائيل من تل ابيب الى القدس، معتبرا ان هذا الامر "سيدمر عملية السلام".