فتاة نازحة في سوريا

الصراع السوري شرد الملايين على مدار 6 أعوام

ركزت بعض الصحف العربية على الشأن السوري تزامنا مع موعد انعقاد مباحثات السلام في العاصمة الكازاخية استانة.

وترى صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها أن المحادثات "مرهونة بمدى التزام نظام الأسد والميليشيات والدول الداعمة له باتفاق وقف إطلاق النار ومدى استعدادهم للحل الجذري للأزمة، ولذلك فإن هذه المحادثات تُشكل اختباراً حقيقياً لموقف كل من روسيا وإيران باعتبارهما دولتين لهما تأثير على الأزمة".

وفي الثورة السورية، يقول ناصر منذر: "المشهد الضبابي لا يزال يغلف ماهية المحاور الذي سيتناولها لقاء أستانة يوم غد، فالمعلن هو تركيز اللقاء على وقف الأعمال القتالية، من دون الانخراط في الحوار السياسي، لعدم اتضاح من سيشارك بهذا الحوار، ولكن المؤكد أن اللقاء سيكون محطة اختبار جديدة للتنظيمات الإرهابية وداعميها".

وتقول صحيفة اليوم السعودية في افتتاحيتها إنه "رغم معظم الآمال الدولية التي تصب في روافد انجاح مؤتمر أستانة بحكم أنه يمثل خطوة مهمة نحو وضع الإطار المناسب للتمهيد لمحادثات جنيف إلا أن سلسلة المحادثات التي جرت من قبل بين وفد المعارضة والنظام السوري لا تعطي الأمل الكافي بإمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في سوريا".

في السياق ذاته، يقول خليل حسين في الخليج الإماراتية "إنه بصرف النظر عن طبيعة المؤتمر والمدعوين إليه، والنتائج التي يمكن أن يتمخض عنها في حال سارت الأمور وفق الحد الأدنى المخطط له، من الصعب تعليق الآمال الكبيرة عليه، باعتباره محطة تكتيكية ستستعمله بعض الأطراف لتحسين ظروف التفاوض اللاحق في لقاء جنيف المزمع عقده في فبراير/شباط المقبل".

لا يزال حدث تنصيب دونالد ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة الأمريكية هو الأبرز في الصحف العربية.

واتهم بعض الكُتّاب ترامب بممارسة سياسة "عدائية" ضد العرب والمسلمين، فيما وصف البعض خطابه في حفل التنصيب بالشعبوي، مشبهين إياه بخُطب الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

سياسة "عدائية"

ويقول مبارك فهد الدويله في القبس الكويتية: "وصل ترامب إلى البيت الأبيض ليمارس سياسة شديدة الوضوح في عدائها ضد العرب والمسلمين، شديدة الصراحة في دعم دولة بني صهيون".

دونالد ترامب

مدن أمريكية عدة شهدت مظاهرات مناهضة لترامب

ويضيف الكاتب: "لئن كان أوباما ومن سبقه من رؤساء أمريكا يدعمون الأنظمة الدكتاتورية والقمعية في الواقع ويعلنون خلاف ذلك، فإن الرئيس الجديد سيكون واضحاً في دعم هذه الأنظمة من دون مواربة أو نفاق!"

وحول خطاب ترامب في حفل تنصيبه، قالت صحيفة المجد الأردنية إن ترامب استعار في خطابه "لغة القذافي الشعبوية".

في السياق ذاته، يقول محمد خروب في الرأي الأردنية: "خطاب ترامب في بعض تجلّياته أعادنا إلى خطب الأخ العقيد الذي كان يقول لليبيين إنه لا يحكم وأن السلطة هي للجان الثورية والشعب وأن الشعب هو صاحب الحق في اتخاذ أي قرار يريد.. هذا ما ذهب إليه ترامب في خطاب حفل التنصيب الذي فاحت منه رائحة الانعزالية والغرور".

ويقول سمير الحجاوي في الشرق القطرية إن ترامب "لم يستخدم في خطابه كلمة الإرهاب إلا مرة واحدة وربطها بالإسلام ليعلن تدشين حرب عالمية ضد "الإرهاب الإسلامي المتطرف" ليتخلى بذلك عن عبارة "الحرب على الإرهاب" الهلامية".

وتقول مريم الشروقي في الوسط البحرينية: "علامات التعجّب توضع بكثرة لأنّ ترامب لا يراعي الدبلوماسية مع العرب، ولا يهتم بهم أصلاً، فهم مَن في نظره؟ قالها هم مجرّد سرّاق وفاسدين! ولا ندري إن كانت تصريحات ترامب ستتعدّل بعد وجوده داخل البيت الأبيض أم لا، ولكن هل سينسى أحد تصريحاته العنصرية؟"

وتضيف الكاتبة: "حتى يحل السلام في الولايات المتّحدة وفي العالم، لابد أن يتم تدريب رئيس الولايات المتّحدة على حكمة الخطاب السياسي".

وترى صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها إن خطاب ترامب "لم يحمل جديداً عما قاله سابقاً في حملاته الانتخابية، سوى أنه كان مثقلاً بالنرجسية إزاء ما يعتزم فعله من تغيير".

من جانبه يقول محمد سلماوي في الأهرام المصرية: "كان عجيبا حقا ذلك الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في حفل تنصيبه أمس الأول، فقد جرت العادة علي أن يكون خطاب التنصيب للرئيس المنتخب خطابا تصالحيا يضمد فيه جراح المعركة الانتخابية ويسعي من خلاله لتوحيد الصفوف بين مؤيديه ومؤيدي غريمه، والتطلع معا إلى المستقبل المشترك، أما خطاب تنصيب ترامب فقد بدا علي العكس من ذلك خطابا متوعدا للمؤسسات الحاكمة التي بني حملته الانتخابية علي مهاجمتها واتهامها بخدمة مصالحها الخاصة علي حساب مصالح الشعب الأمريكي".

مباحثات أستانة