أعلنت بريطانيا أنها تحضر المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية في أستانة عاصمة كازاخستان بصفة مراقب غير رسمي من أجل دعم المعارضة، وأي جهد دبلوماسي يضع حدًا لمأساة الشعب السوري.&

إيلاف: قال الممثل البريطاني الخاص لسوريا، غاريث بايلي، في تصريح وزّعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية، ومقرّه دبي، إنه "يحضر ممثلًا بلاده، ولكن كمراقب غير رسمي، كبقية الدبلوماسيين من دول أخرى"، مضيفًا أن قرار بريطانيا الحضور يعود إلى أسباب عدة؛ منها "دعم عملية تحدّ من العنف، وتوقف نزيف دم الشعب السوري، وتساعد على تحقيق أهداف بيان جنيف في انتقال سياسي في سوريا".
&
وتشهد مدينة أستانة، عاصمة كازاخستان، اليوم الإثنين، جولة من مفاوضات السلام، بوساطة روسيا وإيران وتركيا، بهدف الوصول إلى حل للأزمة السورية. وتعد هذه المحادثات هي الأولى منذ تعليق المفاوضات المدعومة من الأمم المتحدة في جنيف في بداية العام الماضي.

فهم مشترك
وتابع: "قررنا الحضور أيضًا لدعم المعارضة والجهود التركية، من أجل التوصّل إلى فهم مشترك، يساعد على المضي قدمًا في حل سياسي في سوريا".
&
وقال بايلي: "إيران وروسيا دعمتا حملة الأسد الوحشية ضد شعبه، ومع ذلك يجب دعم أي جهود دبلوماسية لوقف العنف". وشدّد على أن "دور بريطانيا في سوريا لا يزال قويًا على جميع الأصعدة، خاصة الإنسانية، التي تتمثل في توفير مساعدات للاجئين والنازحين السوريين، فضلًا عن مساندة الشعب السوري في المنابر الدولية كافة، ومنها الأمم المتحدة ومجلس الأمن خصوصًا القضايا التي تتعلق بحقوق الإنسان".
&
وأشار إلى أهمية أن تتوافر نوايا جدّية ومخلصة لتخليص الشعب السوري من محنته ومعاناته، مضيفًا: "الأسد مثلًا يتهرّب من الإجابة عن موضوع الانتقال السياسي، متذرّعًا بأن هذا أمر يقرره الدستور، ومحاولًا أن يقنع العالم بدعاية أن الدستور يحكم سوريا الآن، وهذا غير صحيح، بدليل استمرار العنف والقمع والاعتقالات، التي تنافي كلها بعض مواد الدستور، الذي أشرف نظام الأسد على الاستفتاء عليه".&
&