محادثات كازاخستان

هذا أول اجتماع يجلس فيه وفد المعارضة ووفد الحكومة أمام طاولة واحدة دون انسحاب أحدهما

استؤنفت محادثات السلام، التي تستضيفها مدينة استانة، عاصمة كازاخستان، بين ممثلين عن الحكومة السورية وفصائل المعارضة.

وساد التوتر خلال اليوم الأول من المحادثات، حيث تبادل الطرفان التهم.

فقد وصف زعيم المعارضة، محمد علوش، حكومة الرئيس، بشار الأسد، بأنها حكومة إرهابية، ورد عليه الوفد الحكومي بأن كلامه وقح ومستفز.

وترعى هذه المحادثات روسيا وتركيا وإيران، وهي أول محادثات يجلس فيه الوفد الحكومي ووفد المعارضة أمام طاولة واحدة، دون أن ينحسب أحد منهما من الاجتماع.

ودعا الطرفان إلى المحافظة على وقف إطلاق النار.

وتعد محادثات كازاخستان أول محادثات يحضرها وفد للمعارضة مشكل من الفصائل المسلحة وحدها.

وكان المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة في جنيف، وشاركت فيها شخصيات من المعارضة السياسية، توقفت في أبريل/ نيسان الماضي، دون أن تحقق تقدما كبيرا لحل الأزمة.

وأسفر النزاع المسلح في سوريا عن مقتل 300 ألف شخص، ودفع بنحو 11 مليون آخرين إلى النزوح عن ديارهم، منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس، بشار الأسد، ونظامه، في مارس/ آذار 2011.

وبدأت المحادثات الاثنين في فندق بمدينة أستانة وجلس وفد المعارضة في جهة من طاولة مستديرة كبيرة، وجلس وفد الحكومة من الجهة المقابلة.

والتحق بهم ممثلون عن روسيا وإيران وتركيا، فضلا عن مبعوث الأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، والسفير الأمريكي في كازاخستان.

وجرى الاجتماع بعيدا عن أعين الصحافة، وألقى فيه وزير خارجية كازاخستان، خيرت عبد الرحمنوف خطابا قال فيه: "حان الوقت لنحقق التقدم الذي يستحقه الشعب السوري".