واشنطن: حذر البيت الابيض الاثنين الصين من انه "سيدافع عن المصالح" الاميركية والدولية في بحر الصين الجنوبي، مؤكدا ان التبادل التجاري يجب ان "يجري في الاتجاهين".

واكد المتحدث باسم الرئاسة الاميركية شون سبايسر أن "الولايات المتحدة ستعمل على حماية مصالحنا" في بحر الصين الجنوبي، حيث تسيطر بكين على جزر متنازع عليها.

واضاف سبايسر في مؤتمره الصحافي الأول في البيت الأبيض "في الواقع، إذا كانت تلك الجزر في المياه الدولية وليست فعليا أجزاء من الصين، سنعمل على الدفاع عن (المصالح) الدولية حتى لا تقوض من قبل دولة واحدة".

وكانت ادارة الرئيس السابق باراك اوباما التزمت الحياد حيال النزاع على الجزر في بحر الصين الجنوبي، لكنها شددت على حرية الملاحة عبر ارسال سفن دوريات الى هذه الاراضي التي تطالب بها الصين.

وخلال جلسة تثبيت تعيينه في منصبه أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي قبل أسبوعين، اقترح وزير الخارجية المعين ريكس تيلرسون اتخاذ موقف اكثر تشددا حيال الصين، واصفا بناءها قواعد في الجزر بانه غير مشروع.

وقال "سنوجه اشارة واضحة الى الصين تفيد ان البناء على الجزر يجب ان يتوقف اولا، ولن يسمح لها بعد الان بالوصول الى تلك الجزر ثانيا".

من جهة اخرى، اكد سبايسر ان ترامب يقر بحاجة الشركات الاميركية الى دخول السوق الصينية الواسعة، لكنه ليس مستعدا للقبول باستمرار الترتيبات الحالية.

واوضح ان هذه الترتيبات "في كثير من الجوانب، لا تسير في الاتجاهين". واضاف "هناك عدد كبير من الشركات والافراد الصينيين الذين يمكنهم دخول السوق في الولايات المتحدة بسهولة لبيع سلعهم وخدماتهم".

واشار الى الحدود المفروضة لدخول الخدمات المالية والمصرفية الاميركية الى الصين، والى الصعوبات التي تواجهها الشركات الاميركية في حماية حقوق ملكيتها الفكرية.

واضاف ان "ترامب يدرك اهمية السوق الصينية ورغبتنا في دخول اوسع الى هذه السوق، ونحتاج الى دراسة ذلك".