أعلن في أربيل اليوم عن تغيير اسم المجلس الاعلى للاستفتاء في اقليم كردستان العراق الى المجلس السياسي للاقليم لتولي الحوار مع بغداد والاطراف الاقليمية والدولية حول نتائج الاستفتاء.. فيما أكد المالكي سقوط مغامرة التقسيم ودعا الدول المجاورة لادامة محاصرة حكومة الاقليم لانهاء وجود حكومة قال إنها فقدت الشرعية مع رئيس الاقليم منذ أكثر من عامين.

إيلاف من لندن: اليوم قرر المجلس الاعلى لاستفتاء إقليم كردستان في اجتماع برئاسة الاقليم مسعود بارزاني في أربيل تشكيل "مجلس سياسي أعلى" للإقليم ليتولى الحوار مع بغداد والدول الأخرى وتغيير اسمه السابق الى المجلس القيادي السياسي الكردستاني وذلك بعد انتهاء عملية الاستفتاء على الانفصال التي جرت الاثنين الماضي. 

وقال عضو المجلس خليل إبراهيم أن كردستان جزء من العراق "حتى اللحظة لكن الاستقلال سيبقى من إستراتيجية الإقليم. وأكد ان الاقليم يرغب "بالحوار مع بغداد وجميع الأطراف الإقليمية والدولية وبأجندات مفتوحة ومستعدون لبحث كافة المسائل والاستقلال سيبقى من إستراتيجيتنا".. وشدد بالقول "نحن جزء من العراق والعراق بلدنا حتى هذه اللحظة". 

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أكد الخميس الماضي بفض الدخول باي حوار مع الاقليم قبل الغاء الاستفتاء ونتائجه.

وفي اول بيان للمجلس الجديد حصلت "ايلاف" على نسخة منه فقد أكد ترحيبه بدعوة المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني بدعوة السلطات في بغداد وأربيل الى العودة الى الحوار منوها الى انها "تتطابق تماما مع ما ذهبنا إليه وهو أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل القضايا والمسائل العالقة بين الطرفين". 

وأكد أن هذه المبادرة هي خطوه مهمة لحفظ المبادئ إذ أن منطلقها هو حماية السلم والأمن الاجتماعي ونبذ العنف والتهديد.

وشدد المجلس قائلا "نحن نؤمن من أن الحوار المستمر هو آليه أساسية لصنع التآخي والتفاعل الإيجابي وإنتاج النتائج المشتركة كما وإن الحوار يؤدي إلى إزالة حالة الكراهيه الحقد والعنصرية والتي هي من إفرازات الوضع التشنجي في الواقع السياسي والاجتماعي المعاش في العراق". واشار الى استعداد الاقليم وناء على هذه المبادرة الاستعداد "للمباشرة بإجراء مفاوضات جادة مع الحكومة العراقية".

 وكان السيستاني أكد عبر ممثله احمد الصافي خلال خطبة الجمعة الماضي في مدينة كربلاء رفضه محاولات تقسيم العراق واقتطاع شماله ودعا جميع الاطراف العراقية الى الالتزام بالدستور وطالب الحكومة بعدم المساس بحقوق الاكراد وأكد ضرورة اللجوء الى المحكمة الاتحادية لحل النزاع بين حكومتي بغداد وأربيل.

وأضاف ان العراق دخل في مواجهة محنة جديدة من خلال محاولة تقسيم البلاد واقتطاع شمالها عبر اقامة دولة مستقلة حيث تمت منذ ايام اولى تلك الخطوات بالرغم كل الجهود والمساعي لثني سلطة الاقليم عن المضي في هذا المسار. ودعا جميع الاطراف الى الالتزام بالدستور العراقي نصا وروحا واللجوء في النزاعات بين الحكومتين المركزية وفي الاقليم الى المحكمة الاتحادية العليا والالتزام بقراراتها وأحكامها. 

وطالب الحكومة العراقية والقوى السياسية الممثلة في البرلمان العراقي الى مراعاة جميع خطواتها وقراراتها المحافظة على الحقوق الدستورية للاخوة الاكراد وعدم المساس بها.

 وكان العبادي اعلن الثلاثاء ان حكومته قررت حظر الطيران الدولي من والى اقليم كردستان الشمالي خلال 3 أيام انتهت الجمعة الماضي بفرض حصار جوي على الاقليم. 

المالكي يؤكد سقوط مؤامرة التقسيم ويدعو الجوار لحصار الاقليم

إلى ذلك، أكد نائب الرئيس العراقي نوري المالكي سقوط مغامرة التقسيم ودعا الدول المجاورة لادامة محاصرة حكومة الاقليم لانهاء وجود حكومة قال انها فقدت الشرعية مع رئيس الاقليم منذ اكثر من عامين.

وقال المالكي ان مغامرة التقسيم الخطيرة المدعومة من الخارج بهدف تفتيت العراق والمنطقة قد سقطت.. واشار في بيان صحافي الاحد تابعته "إيلاف" الى "ان المواقف الصلبة والواضحة للمرجعية الدينية العلياوالمواقف الحازمة لمجلس النواب والقوى السياسية التي استشعرت الخوف والقلق على مستقبل العراق كان لها الأثر الكبير في افشال هذا المخطط كما ان استجابة الحكومة واتخاذ مواقف واضحة في رفض الاستفتاء ونتائجه فضلا عن مواقف الشعب الكردي الرافض للاستفتاء وحرصهم على البقاء ضمن العراق كشركاء مع بقية اخوانهم شكل عامل ضغط على دعاة الاستفتاء". 

وأضاف المالكي انه "امام هذه النتائج الواضحة " فأنه من الضروري العمل بكل الوسائل لمنع اندلاع قتال مع الشعب الكردي واسقاط محاولة تفجير النزاع العسكري للتغطية على الفشل الذريع لقيادة الاقليم وكذلك الحرص على "حماية الشعب الكردي البريء من موامرة التقسيم من تتائج المقاطعة الشاملة لان مسعود بارزاني سيتخذ من معاناة الشعب الكردي ذريعة وجسرا للعبور والنجاة من المصير السيء المحتوم كما عمل صدام في زيادة معاناة الشعب العراقي اثنا الحصار ليستدر عطف الدول والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان لكنه فشل في ذلك رغم ما اصاب الشعب العراقي". 

ورحب بعودة "اخواننا النواب والموظفين الرافضين لمؤامرة بارزاني والذين سجلوا نسبة معارضة عالية اثناء التصويت على الاستفتاء فمرحبا بهم شركاء مع اخوانهم في عراق موحد مستقل مستقر".. ودعا "الدول التي كانت خلف هذه المغامرة الى ترك شوون العراق لابنائه والكف عن التدخل في شوونه الداخلية".. وطالب الدول المجاورة "لادامة محاصرة حكومة الاقليم لانهاء وجود حكومة فقدت الشرعية مع رئيس الاقليم منء اكثر من عامين" في اشارة الى الاجراءات العقابية ضد الاقليم التي اتخذتها تركيا وايران خلال الايام القليلة الماضية على ضوء اقدام حكومة الاقليم على تنظيم استفتاء الانفصال عن العراق الاثنين الماضي. 

وكان برلمان اقليم كردستان قد اعلن امس السبت رفضه جميع قرارات مجلس النواب العراقي التي صدرت ضد الاقليم على خلفية الاستفتاء وأكد أنه "يرفض جميع قرارات البرلمان العراقي بشأن الاستفتاء".. مشددا على أن "استفتاء إقلیم کوردستان قانوني بحسب الدستور العراقي".

وطلب البرلمان من "دول الجوار احترام قوانین إقلیم کردستان"..ودعا "المجتمع الدولي والدول المجاورة إلى احترام قرار شعب كردستان". وأشار إلى أن إغلاق المنافذ الحدودية البرية والجوية ليست من سلطات الحكومة الاتحادية.. لافتا الى أن العالم يجب أن يقلق من ردة فعل العراق على استفتاء الاستقلال.

وسبق ان اتخذ البرلمان والحكومة العراقيين الخميس الماضي قرارات ضد إلاقليم من بينها تسليم المنافذ الحدودية ومطاري أربيل والسليمانية لبغداد. وبدءا من يوم ألجمعة الماضي فرضت بغداد حظرا على الرحلات الجوية الدولية من وإلى الاقليم بعد ان رفضت حكومته تسليم المطارات والمنافذ الحدودية الى الحكومة المركزية في بغداد.