ايلاف من نيويورك: رفع المرشح الجمهوري سابقا، والرئيس الاميركي حاليًا دونالد ترمب، شعارات رنانة لحملته الانتخابية اثناء تجواله بين الولايات ابان موسم الانتخابات. 

ترمب الذي كان يجوب الولايات الأميركية خصوصًا تلك الواقعة في الوسط الغربي والجنوب، عمل على اطلاق التعهدات التي تلاقي استحسان جمهوره خصوصًا البيض الذين كانوا يشعرون بالغضب جراء ظلم وغبن واشنطن، كما يقولون.

الدفاع عن التعديل الثاني

واذا كان ترمب قد نجح في استمالة الكثيرين بسبب تعهده بالغاء واستبدال نظام الرعاية الصحية اوباما كير، وبناء الجدار الحدودي مع المكسيك، ووقف العمل باتفاقيات تجارية غير مفيدة لواشنطن، فإن قضية حماية التعديل الثاني من الدستور التي رفعها المرشح الجمهوري يومها ساهمت في ترجيح كفته على منافسته هيلاري كلينتون ببعض الولايات. 

اقتناء السلاح

واذا كان المثل العربي القديم يقول، "السلاح زينة الرجال"، فإن شريحة واسعة من الاميركيين الذين يعيشون في الولايات الواقعة بالوسط الغربي والجنوب تعتبر ان اقتناء السلاح في المنزل يوازي بأهمية امور الحياة الاساسية. 

خوفاً من انقلاب اللاتين

وتختلف دوافع الراغبين باقتناء السلاح في هذه المناطق، بين الدفاع عن النفس أو امور اخرى، فقد سمع شاب عربي من مواطن اميركي قوله اثناء مشاهدته للاسلحة المتواجدة في منزله، "علينا ان نكون جاهزين فاللاتين (يتكلمون بالاسبانية واعدادهم تزداد بشكل كبير في اميركا)، قد يقومون بانقلاب في البلاد وعلينا افشال مخططهم ومساعدة الجيش).

تحذير من هيلاري

خلال تجواله في هذه الولايات، حذر ترمب جمهوره من ان نجاح هيلاري كلينتون سيؤدي بالتعديل الثاني للدستور في خبر كان، والجدير بالذكر ان الدستور الأميركي يحمي حق المواطنين في امتلاك الأسلحة، ويدخل قانون حيازة الأسلحة ضمن التعديل الثاني للدستور الأميركي الذي اعتمد في عام 1791 كجزء من التعديلات العشرة الأولى الواردة في إعلان الحقوق .

وشكل تعهد ترمب بحماية التعديل الثاني في وقوف الجمعية الاميركية الوطنية للبنادق المدافعة عن حق اقتناء السلاح، والتي تمتلك تأثيرًا مهمًا، الى جانبه ودعمه في معركته ضد هيلاري كلينتون. 

صدم انصاره

لكن ترمب الذي يواجه اليوم اتهامات بالتقارب مع الديمقراطيين وعقد الصفقات معهم، صدم انصاره من محبي اقتناء الاسلحة عندما قال انه سينظر في موضوع تقييد اقتناء الاسلحة. 

وبعد مجزرة لاس فيغاس، خرجت اصوات ديمقراطية تطالب بضرورة تقييد موضوع شراء واقتناء الاسلحة بعد تكرر حوادث اطلاق النار في البلاد. 

إنها النهاية

كبير مستشاريه السابق، ستيفن بانون، دق جرس الانذار بعدما ابلغ اكسيوس ان قيام ترمب بعقد اتفاق مع الديمقراطيين في قضية اقتناء السلاح والتعديل الثاني يعد بمثابة نهاية كل شيء. 

واعتبر بانون الخارج لتوه منتصرًا من معركة الاباما على حساب الرئيس، تقييد الاسلحة سيكون اسوأ من العفو عن المهاجرين غير الشرعيين.