«إيلاف» من بيروت: يبقى لبنان، بحسب الكثيرين، وفي موازاة التطورات التي يشهدها العالم، من الدول الاكثر أمانًا، وكل ذلك بفضل الإجراءات والتدابير الوقائية التي ينفذها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية ضد المجموعات والخلايا "الارهابية" المنتشرة في الاراضي اللبنانية، وعلى وجه الخصوص في أماكن انتشار النزوح السوري.

وتبقى التطورات التي يشهدها العالم، وآخرها ما جرى في لاس فيغاس، تؤكد بما لا يقبل الشك أنّ المجموعات "الإرهابية" تحاول أن تستعيد بعضًا من الحيوية التي افتقدتها نتيجة الهزائم التي منيت بها على أكثر من ساحة، وخصوصًا في العراق وسوريا ولبنان، ومن هنا تبدو أنها تحاول تزخيم عملياتها "الارهابية" ضد المدنيين، وهذا الأمر يفترض حتمًا التشدّد في الاجراءات والتدايبر الوقائية في كل المناطق اللبنانية، لقطع الطريق على أي محاولة من هذا النوع.

العمود الفقري

تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب خالد زهرمان لـ"إيلاف" أن الجيش اللبناني في ظل كل تلك التهديدات الأمنية هو العمود الفقري للبنان، ومنطق الدولة التي نحتمي بها، وهو حامي الوطن، وكلنا نعرف أنه خلال الظروف التي مررنا بها، وفي ظل الانقسام السياسي وتورط حزب الله في سوريا، كان هناك خطر كبير للتفجيرات الأمنية في الداخل اللبناني، وقام الجيش اللبناني حينها بدوره وتحمّل مسؤوليات كبيرة للدفاع عن لبنان، واليوم أيضًا سيقوم بهذا الدور كاملاً، ولديه كل القدرات لحماية الوطن، ونتوقع أن تكون هناك حماية سياسية للوضع الأمني في لبنان قبل اللجوء إلى التحصين الأمني.

ويكون التحصين السياسي، بحسب زهرمان، من خلال التفاهم على المبادىء الأساسية والخطوط الرئيسية لضمان سلامة لبنان، من خلال الابتعاد عن التشنج والانقسام في الداخل، فالانقسام السابق انعكس سلبًا على الشارع وأصبحنا حينها على شفير حرب أهلية.

ضبط الأمن

أما النائب عاصم عراجي وردًا على سؤال هل يمكن القول إن الأمن مضبوط اليوم في لبنان من قبل الجيش اللبناني، فيقول لـ"إيلاف" "بالطبع الأمن مضبوط، وتبقى إشارة الى أن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية يسهران على الأمن في لبنان.

أما كيف يمكن تفعيل عمل الجيش اللبناني في سعيه إلى ضبط الأمن في لبنان؟ يلفت عراجي إلى أنه من"المفروض على الدولة اللبنانية تأمين التجهيزات اللازمة للجيش اللبناني، والمفروض أن يعطى الجيش اللبناني الأولوية في التجهيزات اللوجستية والعسكرية، من خلال العتاد والمعدات."

حالة استنفار

بدوره، يقول النائب كامل الرفاعي لـ"إيلاف" إن الأجهزة الأمنية ككل من مخابرات الجيش إلى فرع المعلومات الى الجيش اللبناني، كلهم في حالة استنفار ويقومون بعمل جبّار لدرء "الإرهاب" عن لبنان، وكل أعمال الجيش اللبناني الاخيرة تبقى من ضمن سلسلة يقوم بها الجيش اللبناني مع الأمن العام منذ فترة طويلة لإلقاء القبض على هؤلاء "الإرهابيين"، ويؤكد الرفاعي على وجود غطاء سياسي ونوع من الإلتفاف الشعبي حول القوى الأمنية، في هذا الظرف بالذات مما يساهم في إلقاء القبض على "الإرهابيين".

أما النائب مروان فارس فيرى في حديثه لـ"إيلاف" أن الأمن العام والجيش اللبناني يقدمان خدمات كبيرة للوطن، وأصبحت لديهما معلومات كاملة عن "الإرهابيين"، وهما في كل مكان وكل الأراضي اللبنانية، وهذا ما يجعل لبنان من الدول الأكثر أمنًا في المرحلة الحالية.