«إيلاف» من لندن: أبدت 25 شركة شركة فرنسية كبرى استعدادها للعمل في العراق والمساهمة في اعادة اعماره وخاصة المناطق المحررة من سيطرة داعش .. فيما قالت مصادر كردية ان الطائرة التي تقل جثمان الرئيس العراقي السابق جلال طالباني قد اقلعت صباح الجمعة من برلين متوجه الى السليمانية حيث احتشد الاف المواطنين للمشاركة في تشييعه. 
وخلال اجتماع لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بمقر منظمة ارباب العمل الفرنسية في باريس فقد ناقش مع رؤساء كبريات الشركات الفرنسية التقدم الحاصل في العراق مشيرا الى ان عمليات تحرير المناطق العراقية من سيطرة تنظيم داعش تستهدف تحقيق الاستقرار والشروع بحملة اعمار لجميع المحافظات العراقية وبالأخص المحررة منها والانتقال الى مرحلة البناء كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي الليلة الماضية وتابعته "إيلاف". 

واشار العبادي الى ان خطة الحكومة وفرص الاستثمار المتاحة للشركات الفرنسية لتطوير استثماراتها والبدء بمشاريع جديدة في قطاعات النفط والطاقة والسكن والبنى التحتية والخدمات الاساسية والاتصالات والطرق والصناعة والزراعة والبيئة وغيرها من المجالات الحيوية لتحقيق نهضة اقتصادية "يتطلع اليها الشعب العراقي من شأنها استثمار الامكانات المتوفرة واستيعاب الايدي العاملة وتوفير فرص عمل واسعة بحسب قول العبادي.
ومن جهتهم فقد ابدى رؤساء الشركات الفرنسية رغبتهم بالعمل في العراق والمساهمة في اعادة اعماره وفق اختصاصات شركاتهم التي تزيد على 25 شركة كبرى كما قدموا عدة مقترحات واستفسارات عن فرص الاستثمار وسوق العمل في العراق تمت مناقشتها والاجابة عليها من قبل رئيس الوزراء والوزراء من اعضاء الوفد المرافق له. وتقدر مصادر عراقية ودولية حاجة العراق الى 40 مليار دولار لاعادة اعمار مناطقه التي دمرتها الحرب ضد تنظيم داعش منذ عام 2014 .

وكان العبادي وصل الى باريس الاربعاء الماضي في زيارة رسمية يرافقه وفد رفيع يضم وزراء الدفاع عرفان الحيالي والنفط جبار اللعيبي والزراعة فلاح حسن زيدان والعمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني والتعليم العالي عبد الرزاق العيسى والهجرة جاسم الجاف ومستشار الامن الوطني فالح الفياض وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.

اتساع الرفض الشعبي في العراق للطائفية والعنصرية
كما اجتمع العبادي مساء امس مع جمع من ابناء الجالية العراقية بمقر السفارة العراقية في باريس حيث اشار الى الى ان المساحات التي تم تحريرها من سيطرة داعش شاسعة جدا ولم يتبق الا القليل، منوها بأن "هذا الانجاز دليل الشعور الوطني العالي والعزيمة التي يمتلكها العراقي في دفاعه عن ارضه ووطنه، وهذا هو العراق الذي نريد ان نبنيه دون تمييز".
واكد اتساع الرفض الشعبي في العراق للطائفية والعنصرية والتقسيم لكنه قال "للاسف جاء الاستفتاء (الكردي) خلافا لذلك وبشكل احادي وبمنهج خاطئ نحن نرفضه ومن واجبنا ايضا حماية شعبنا الكردي والحفاظ على مصالحه وهدفنا تعزيز علاقة الاقليم بالسلطة الاتحادية كما يجب ان تخضع كل المناطق للسلطة الاتحادية بما فيها البيشمركة كونها جزء من المنظومة الامنية العراقية.
واوضح ان هدف زيارة الحالية لفرنسا "يأتي ضمن توجهنا الجديد في البناء والاستقرار بعد الانتصار على داعش ومايتطلبه ذلك من دعم دولي".

وكان وكان الرئيس الفرنسي ماكرون قال امس ان مباحثاته مع العبادي تمكنت من ارساء اسس شراكة استراتيجية جديدة بين بلديهما مؤكدا استمرار دعم بلاده للعراق حتى القضاء على الارهاب عارضا الوساطة بين بغداد واربيل لحل ازمة الاستفتاء الكردي.. بينما عبر العبادي خلال مؤتمر صحافي مشترك عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع فرنسا في مرحلة السلام المقبلة واكد ان حكومته لاتريد صداما عسكريا مع الاكراد وانما عملهم ضمن السلطات الاتحادية.

اقلاع الطائرة التي تقل جثمان طالباني من المانيا 

قالت مصادر كردية ان الطائرة التي تقل جثمان الرئيس العراقي السابق جلال طالباني قد اقلعت صباح الجمعة من برلين متوجه الى السليمانية حيث احتشد الاف المواطنين للمشاركة في تشييعه. 

وقال مسؤول طاقم البروتوكول والتشريفات في إقليم كردستان، شيرزاد سلطان إن "جثمان طالباني سيصل إلى مطار السليمانية اليوم ظهرا ومع وصوله سيشهد المطار إطلاق 21 قذيفة مدفعية و21 طلقة نارية تحية كما نقلت عنه وكالة روداوو الكردية.
ومن جهتها أعلنت اللجنة الأمنية في محافظة السليمانية عن خطة خاصة أثناء مراسم وصول ودفن جثمان الرئيس السابق الى المدينة موضحة انه سيتم اقامة مراسم رئاسية خاصة للراحل داخل مطار السليمانية الدولي بحضور جميع الضيوف من خلال فريق برتوكولي من حكومة الإقليم بمساعدة جميع الأقسام والفرق في المطار وبعد الانتهاء من المراسم داخل المطار سينقل جثمان طالباني من خلال فريق برتوكولي رئاسي خاص تنظمه شرطة المرور على طول شارع سالم بمشاركة الضيوف إلى الجامع الكبير وسط المدينة.
واشارت الى انه سيسمح للضيوف فقط المشاركة في المراسم التي ستكون سيرا على الأقدام إلى الجامع الكبير وبعد انتهاء مراسم الصلاة على الجثمان داخل الجامع سيتجه موكب التشييع بمشاركة المواطنين من شارع كاني اسكان الى شارع ملك محمود ومن ثم الى كردسات ثم دفن الجثمان في دباشان.
واضافت انه سيتم توزيع رجال الأمن والشرطة بحسب الخطة على طول الشوارع والطرق المشمولة بالمراسم وستكون هناك فرق صحية خاصة للحالات الطارئة في جميع المناطق وستكون فرق الدفاع المدني منتشرة في الامكان المخصصة. فيما سيتم فرض اجراءات أمنية مشددة في مكان دفن جثمان الراحل اضافة الى اجراءات مماثلة خلال أيام اقامة مراسم العزاء مع تسهيلات للحركة المرورية داخل المدينة.

ومن المقرر ان يدفن جثمان طالباني في مكان اقامته الدائمة بمنطقة دباشان بمدينة السليمانية سيكون اليوم الاول من مراسم العزاء غدا السبت عند الساعة الواحدة بعد الظهر في ملعب "سيروان الجديد" فضلاً عن 11 مدينة أخرى هي : أربيل، دهوك، كركوك، حلبجة، زاخو، رانيه، كويا، كلار، سوران، جمجمال، خانقين.