«إيلاف» من بيروت: تعتبر الولايات المتحدة الأميركية الجيش اللبناني جيشًا حليفًا لها، ويحظى بدور أساسي في مكافحة "الإرهاب" وهزيمته، وفي هذا الإطار، ستصل طائرتان من نوع "سوبر توكانو" قريبًا إلى لبنان وعلى الأرجح خلال الشهر الجاري، وهما هبة أميركية ليتدرب سلاح الجو اللبناني عليهما جيدًا وسيُدخلهما في الخدمة مباشرة.

دعم الجيش

وعلى رغم إنهاء بقعة "الإرهاب" في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع إلا أن الإدارة الأميركية أكدت لقيادة الجيش أخيرًا أن برنامج دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية هو إستراتيجي بالنسبة الى الولايات المتحدة الأميركية، وأن الأسلحة ستستمر في التدفق اليها، وكذلك سيتواصل توافد البعثات العسكرية الأميركية الى لبنان، كما أن برنامج تدريب ضباط الجيش وعناصره على الأراضي الأميركية لن يتوقف أبدًا، مع ما يحمل هذا الأمر من تأكيد على أمن لبنان وإستقراره.

ولا تخفي قيادة الجيش أن المخاوف الأمنية تبقى قائمة، لكن الأكيد أن الوضع تحسن بنسبة كبيرة جدًا، فيما أوضاع المخيمات الفلسطينية وعلى رأسها مخيم عين الحلوة هي تحت السيطرة، فالجيش أحكم الطوق عليه ولا إمكانية لتمدّد "الإرهابيين" أو خروجهم منه، في حين أن حل أزمة هذا المخيم الداخلية هو في يد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أولاً، لأن الجيش لن يسمح بتحويله بؤرة إرهاب تهدد الجوار وأمن اللبنانيين، لذلك يبقى خيار الحسم العسكري قائمًا في أي لحظة.

تسليح الجيش

عن تسليح الجيش يقول النائب السابق اسماعيل سكرية لـ"إيلاف" أن هذا يشكل المدماك في وجه الجماعات "الإرهابية" وتبقى الإرادة والقرار السياسي هما الأهم.

ويشير سكرية إلى أن الجيش يسلح جيدًا للمخاطر الداخليّة لكن لما هو أكبر من ذلك فهو بحاجة إلى التسليح أكثر.

لا انقسام 

سكرية يعتبر أن التضامن اللبناني مهم جدًا، وكل اللبنانيين اليوم متضامنين مع الجيش، بدليل أن الانقسامات الداخليّة والسياسيّة ليست موجودة في مسألة الجيش اللبناني.

من جهته يرى النائب سليم سلهب في حديثه لإيلاف" أن الإرادة الحقيقية في أن يكافح الجيش اللبناني "الإرهاب" تكمن في إرسال الأسلحة المتطوّرة التي تحقق الأمن.

ويؤكد سلهب أن غالبية الجيش اللبناني يتدرّب على الأسلحة الأميركيّة التي أرسلت سابقًا ومن الممكن أن تستوجب إرسال الأسلحة من أميركا أيضًا بعض التدريبات للإختصاصيين في الجيش اللبناني.