إيلاف من نيويورك: تشبه العلاقة القائمة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ووزير خارجيته ريكس تيلرسون، علاقة زوجين يتبادلان الغزل أحيانا على مرأى أقاربهما، ولكنهما يتربصان ببعضهما البعض عند أي خطأ كبير أو صغير، لإدراكهما بأن العلاقة ستنتهي في أقرب فرصة.

تيلرسون الذي وصل الى الخارجية الأميركية قادمًا من عالم اكسون موبيل، لم يجد نفسه بعد في الإدارة الاميركية، فالفارق كبير بين دنيا الاعمال ودنيا السياسة، كما ان وجود ترمب في البيت الأبيض يعقد المهمة اكثر، فالرئيس الحالي يطلق مواقف&غير متوقعة في معظم الأحيان وعبر تويتر دون الرجوع الى أحد، بينما كشف تيلرسون صراحة في مارس&الماضي عن عدم رغبته في تولي منصب وزير الخارجية ولكن زوجته دفعته للموافقة على قيادة الدبلوماسية الأميركية.
&
تضارب كبير

وتتضارب مواقف الرئيس ووزير الخارجية في العديد من الملفات الخارجية بدءًا من قطر وصولا الى الاتفاق النووي مع ايران، وصولاً الى صواريخ كيم جونغ اون. هذا التضارب دفع بترمب الى توجيه رسالة الى تيلرسون عدها البعض إهانة بعدما نصحه بعدم إضاعة وقته في التفاوض مع رئيس كوريا الشمالية.
&
انتقده مجددًا

ورغم محاولة الرجلين تسوية الأمور إعلاميًا منتصف الأسبوع الحالي مع نفي تيلرسون نيته تقديم الاستقالة وأيضًا المعلومات التي تحدثت عن وصفه ترمب بالاحمق، ومسارعة الرئيس للاشادة بوزير الخارجية، والطلب من شبكة ان بي سي الاعتذار عن التقرير الذي نشرته، غير ان ترمب أعاد تكرار الانتقادات الموجهة الى المدير التنفيذي السابق لإكسون موبيل، السبت.
&
مطالبته بأن يكون اكثر صرامة

وقال ترمب، انه يفضل ان يكون وزير خارجيته اكثر صرامة في بعض الأحيان، مؤكدًا وجود خلافات في وجهات النظر مع تيلرسون في بعض الأحيان، وكذلك أشاد ترمب بجون كيلي رئيس اركان موظفي البيت الأبيض مؤكدًا استمراره على رأس عمله للسنوات السبع المتبقية (بحال فوزه بانتخابات 2020)، بعد تقارير تحدثت عن شعور الجنرال المتقاعد بالإحباط.