واشنطن: دعا كريس ميرفي عضو مجلس الشيوخ الأميركي، الجمهوريين والديمقراطيين، إلى الاتحاد لمنع الرئيس دونالد ترمب من توجيه ضربة عسكرية لكوريا الشمالية، محذراً من أن هذه الخطوة قد تقود إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وقال ميرفي وهو سيناتور ديمقراطي، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع تويتر إن الكثير من أعضاء الكونغرس سمعوا ترمب يتحدث جدياً "عن نية إدارته شن حرب ضد كوريا الشمالية، وهناك خطط توضع وكلام حول هذا الأمر يدور في البيت الأبيض".

ورأى أنه يجب "أن يأخذ أعضاء الكونغرس تهديدات ترمب عبر حسابه على موقع تويتر بشن الحرب بجدية".

وكان الرئيس الأميركي ألمح مراراً إلى احتمال توجيه ضربة عسكرية لكوريا الشمالية، وقال في تغريدة الأسبوع الماضي إن المساعي التي بذلها جميع الرؤساء الأميركيين لحل الأزمة مع بيونغ يانغ فشلت.

وخلال لقاء مع جنرالات الجيش الأميركي الأسبوع الماضي في البيت الأبيض، قال ترمب "(هذا الوقت) هو الهدوء الذي يسبق العاصفة"، وهو التصريح الذي أثار ضجة واسعة، ورفض الرئيس لاحقاً الرد على سؤال صحافي عمّا كان يقصده واكتفى بالقول "قريباً ستعرفون".

ودعا السيناتور الديمقراطي في تغريداته زملاءه من الجمهوريين والديمقراطيين إلى توحيد الجهود "لمنع ترمب من توجيه ضربة عسكرية لكوريا&الشمالية من دون موافقة الكونغرس".

ويملك الرئيس صلاحية شن عمليات عسكرية محدودة بلا موافقة من الكونغرس.

ويأتي هذا التحذير بعد يومين فقط من حديث أدلى به السيناتور الجمهوري بوب كورك رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس إلى صحيفة نيويورك تايمز، رأى "أن تهور ترمب وتهديداته الطائشة لبعض الدول قد يقودان بلادنا إلى حرب عالمية"، مؤكداً أن الجمهوريين في الكونغرس يعتقدون أن ترمب غير صالح لقيادة البلاد.

وكان ترمب هاجم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس عبر حسابه على موقع تويتر الأحد بالقول إن الأخير "توسل إليّ لأدعمه لإعادة انتخابه (2018) لكنني رفضت"، وهو ما كذبه كورك الذي كان أعلن أنه سيغادر الكونغرس العام المقبل، وأكد في حديثه مع نيويورك تايمز "أن الرئيس حثني على الترشح مرة أخرى ورفضت".

وكان لافتاً أن ميتش ماكونيل رئيس الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ دعم زميله في صراعه مع ترمب بشكل غير مباشر، إذا قال في تصريح صحافي أدلى به في واشنطن الاثنين "إن كورك عضو له قيمة كبيرة في الكونغرس".

وهو ما دفع ستيفن بانون مستشار ترمب السابق الذي أقيل من منصبه الصيف الماضي، إلى دعوة كورك وماكونيل إلى الاستقالة من عضوية الكونغرس، معتبراً "أن الأول لم يحترم الرئيس وووصفه بالطفل".

ولاحظ بانون في مقابلة مع محطة فوكس نيوز "أن كورك لم يراعِ أن البلاد تواجه تحديات تشبه تلك التي عاشتها خلال الحرب العالمية الأولى، فلنا قوات في أماكن متوترة من العالم، مثل أفغانستان وفي آسيا... في شبه الجزيرة الكورية".&