«إيلاف» من لندن: توقعت مصادر لـ "إيلاف" ألا تنعقد قمة دول مجلس التعاون الخليجي في هذا العام، بعدما رفع آل الصباح منسوب الأمل في أن تأتي القمة الخليجية في ديسمبر مصحوبة بأخبار مفرحة على مستوى الخليج ولم شمل أهله، وفيما تستمر الكويت في وساطتها لحل الأزمة الخليجية بين السعودية والامارات والبحرين من جهة، وبين قطر من جهة أخرى. ولفتت هذه المصادر إلى أنه "في حال انعقدت هذه القمة، فلن تكون قطر حاضرة فيها".
وقالت هذه المصادر لـ "إيلاف" إن ديسمبر المقبل سيمر ولن تنعقد فيه القمة الخليجية الموعودة، فالمساعي الكويتية لحل الأزمة وتدوير الزوايا لم تثمر بعد تهدئةً للأجواء المشحونة، تمهيدًا لانعقاد هذه القمة وتحقيق المصالحة الخليجية فيها، كما أشاع مسؤولون كويتيون بينهم الشيخ عزام الصباح، السفير الكويتي لدى البحرين، الذي صرّح: "إن القمة الخليجية في الكويت ستفتح صفحة مضيئة في مسيرة التعاون الخليجي، وستشهد نهاية مفرحة للاختلافات الخليجية"، مشددًا على حكمة قادة مجلس التعاون وحرصهم على تعزيز اللحمة الخليجية لمواجهة التحديات المتصاعدة في المنطقة. 
تعاون جديد؟
وفي هذا السياق، أكدت مصادر "إيلاف" أن القمة الخليجية إن انعقدت فستنعقد في الرياض، ولن توجه الدعوة الى قطر لحضورها، على الرغم من وسائل الضغط الذي تمارسه الدوحة لتحضر القمة بإطلاقها وسم "لا قمة خليجية إلا بحضور قطر".
وفي ما هو أبعد من ذلك، تشير المعلومات من مصادر في واشنطن إلى أن الدول الخليجية تتجه الى تأسيس مجلس تعاون خليجي جديد، يبدأ بثلاث دول، وتكون سياساته موحدة تهدف إلى العمل والتعاون لخير دول المنطقة ومصلحتها.
وتلتقي هذه الأنباء والتوقعات مع نتائج دراسة أعدّها المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن تبيّن أن مجلس التعاون الخليجي بدأ يفكّك نفسه نتيجة الخلافات الخليجية، وتوضح أن أمام المجلس الحالي احتمالين: خروج قطر منه وبقاء الدول الخليجية الخمس الباقية على سياسات متقاربة إن لم تكن موحدة، أو تفككه كليًا ما يؤدي إلى انهيار "المؤسّسة الإقليمية الوحيدة المستقرّة"، على حد قول الدراسة.
ولفتت الدراسة إلى أنّ الكويت تؤدي دور الوسيط في الأزمة. وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أكد قبل أيام استعداد بلاده لاستضافة القمة وتنقية الأجواء من الخلافات المؤسفة. ولم توفر الكويت جهدًا منذ اندلاع الأزمة إلا وبذلته، في محاولة لتنقية أجواء الخلافات وإنهاء الخلافات في الخليج العربي.