إيلاف: كرر توم بوسيرت، مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب في البيت الأبيض موقف واشنطن من حزب الله، مؤكداً أن إدارة ترمب ستستمرّ بعزل إيران و"حزب الله".

ودعا في مقال كتبه في صحيفة «لوموند» الفرنسية إلى تشكيل ما يشبه التحالف من أجل محاصرة حزب الله وضرب شبكاته وداعميه، قائلاً: "لا يزال حزب الله يشكل تهديداً للولايات المتحدة&ولأمن واستقرار دول الشرق الأوسط، لقد آن الأوان لأن تنضم دول أخرى إلى الولايات المتحدة من أجل تقديم صورة واضحة عن هذا التنظيم القاتل، وضرب شبكاته وداعميه ومموليه، والتحضير لرد دولي على التهديد الذي يمثله بالنسبة للعالم المتحضر.

ووصف حزب الله بالشريك "الجونيور" لإيران، ودعا المجتمع الدولي لكي يبعث برسالة موحّدة لا لبس فيها والإعلان عن أن حزب الله ليس فريقاً سياسياً شرعياً.

وأضاف أن إيران تستخدم الحزب لزرع الإرهاب في العالم. ومنذ 20 عاماً وتحديداً في 8 أكتوبر1997، وضعت الولايات المتحدة الحزب على قائمة الإرهاب." وقال إنّ الحزب خطفَ جنودًا ومدنيين، واستهدف العائلات الإسرائيلية.

إلى ذلك، أشار إلى العبوات والمتفجرات التي أرسلها الحزب بين عامي 1983 و1984 لاستهداف السفارة الأميركية والهجمات التي أدّت إلى وفاة لبنانيين أميركيين وفرنسيين. وأضاف: "نعتقد أنّ الحزب يعمل أيضاً داخل الولايات المتحدة. وقد أوقف مكتب التحقيق الاتحادي FBI مؤخراً أميركيين يعتقد أنّهما يعملان لصالح الحزب في الخارج".

واعتبر أن حزب الله حاول الحصول على شرعية سياسية، وشارك في الانتخابات وأصبح له وجود سياسي، لكن الولايات المتحدة لا تفرق بين الجناح العسكري والسياسي.

كما شدد على أن حزب الله بنى سلطته السياسية على حساب ضحاياه، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وعشرات المسؤولين اللبنانيين (في إشارة إلى موجة الاغتيالات التي شهدها لبنان في العام 2005 وما تلاها).

وأكد أن الإدارة الأميركية في عهد ترمب لن تتوقف عن استهداف بناه التحتية وشبكات الدعم المالي له. إلا أنه أوضح أن أياً من الخطوات التي سبق ذكرها "لن تضر بدعم أميركا الثابت للمؤسسات السياسية الشرعية في لبنان.