إيلاف: قالت نائبة رئيس الوزراء الإسباني، سورايا ساينث ديسانتا ماريا، الجمعة، إن اقتصاد البلاد قد ينمو بمعدلات أقل من التوقعات الأولية في 2018 بسبب عدم التيقن في ما يتعلق بإقليم كتالونيا.

وأدت محاولة حكومة الإقليم الغني للانفصال بعد إجراء استفتاء إلى أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ المحاولة الانقلابية في عام 1981.

وقالت ساينث دي سانتا ماريا بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء: "الأحداث التي نمر بها في كتالونيا تجعلنا نتوخى مزيدًا من الحذر".

وأضافت: "في الواقع ما لم تجد هذه المسألة حلاً سريعًا فقد نكون مضطرين إلى خفض توقعات النمو الاقتصادي لعام 2018"، حيث تتوقع الحكومة نمو الاقتصاد الإسباني 2.6 بالمئة في 2018.

وقالت نائبة رئيس الوزراء إن حجوزات الفنادق في كتالونيا تشهد تراجعاً في الوقت الحالي بين 20 و30 بالمئة.

ولسكان منطقة كتالونيا الراقية بشمال شرق إسبانيا لغة وثقافة مختلفتان، وهم يطالبون منذ فترة طويلة بأن يكون لهم وضع متفرد عن بقية البلاد، وأجروا يوم الأحد الماضي استفتاءً على الانفصال عن إسبانيا، وهو تصويت حظرته المحكمة الدستورية.

وتقول سلطات كتالونيا إن معظم من أدلوا بأصواتهم أيدوا الانفصال، وهو أمر تقول مدريد إنه غير قانوني بموجب دستور البلاد لعام 1978.

وأدت هذه الأزمة السياسية إلى انقسام في البلاد، ودفعت المصارف والشركات إلى نقل مقارها خارج كتالونيا، فضلاً عن أنها هزت ثقة الأسواق في الاقتصاد الإسباني، ودفعت المفوضية الأوروبية إلى الدعوة لأن يجد زعماء كتالونيا وإسبانيا حلاً سياسياً.