أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي ما دام يخدم مصالحها الوطنية وإنها ستوسع برنامجها للصواريخ الباليستية رغم الضغوط الأميركية.

وقال الرئيس الايراني في كلمة متلفزة مساء اليوم الجمعة ردا على كلمة الرئيس الاميركي دونالد ترمب إننا سنحترم الاتفاق النووي ونتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية طالما أن الاتفاق يحقق مصالحنا. وشدد على القول "على الجميع أن يعلم أنه إذا لم يحقق الاتفاق النووي مصالحنا فسنرد عليه بقوة، مشددا على انه لا يمكن إضافة أي بند أو أي ملاحظة إلى الاتفاق النووي".

وأضاف روحاني: يبدو أن ترمب لا يعلم بأن وثيقة الإتفاق النووي ليست إتفاقية ثنائية، ولا يعلم أن أميركا ساعدت قبل عقود على انقلاب أسقط الحكومة الشرعية في ايران. 

وقال: بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية نسي ترمب أن أميركا سعت لإسقاط الثورة الاسلامية وان الرئيس الأميركي نسي أن حكومته وقفت إلى جانب صدام في حربه ضد إيران. واضاف روحاني ان الرئيس الأميركي نسي أن حكومته دعمت قصف القنابل والأسلحة الكيميائية ضد كرد العراق.

اتهامات كاذبة

وافاد روحاني ان الرئيس الأميركي كذب وكال اتهامات غير صحيحة ضد الشعب الإيراني ولقد اتضح لشعبنا أن الحكومة الأميركية تتحرك ضد الشعب الإيراني والشعوب المظلومة بالمنطقة.

واكد روحاني ان الشعب الإيراني لن ينحني لأي قوة فهو لم يفعل ذلك في الماضي ولن يفعله في المستقبل. وشدد على ان الاتفاق النووي أكثر قوة مما كان يظن ترامب في حملته الانتخابية وان الدول الكبرى وقفت أمام الموقف الأميركي من الاتفاق النووي وان واشنطن تبدو أكثر انعزالية.

الحرس الثوري

واكد روحاني ان الشعب الإيراني كان ومازال يقف مع الحرس الثوري، والحرس يقف مع الشعب وقال متسائلا: من هو الفاسد الحرس الثوري أم الادارة الاميركية وقواتها المسلحة التي عملت دائماً ضد الشعوب المظلومة في المنطقة.

وقال الرئيس الإيراني: ان كنتم قلقون بالنسبة للصواريخ الإيرانية، فماذا تقولون بالنسبة للأسلحة التي تعطونها لدول لتلقيها على الشعب اليمني؟ واكد ان قدراتنا الصاروخية هي لحماية بلادنا وللدفاع عن أنفسنا.

وفي الختام، قال روحاني موجها حديثه لترمب: اننا سعينا دائماً لتعزيز أسلحتنا الدفاعية ومن الآن سنضاعف ذلك، كما اننا لم نتفاجأ بكلامكم لأننا اعتدنا على هذا منذ 40 سنة، ولكنكم عاجزون عن خلق هوة بين الحكومة والشعب في إيران.