أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الجمعة أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة "سيقبل باستسلام" عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة بشمال سوريا.

وردا على سؤال حول توقّف المحادثات الهادفة الى توفير ممر آمن لإخراج المدنيين العالقين في آخر نقاط سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة، قال ماتيس "إذا استسلم (عناصر التنظيم) فبالطبع سنقبل باستسلامهم" لكنّ "الأكثر تعصّباً (بينهم) لن يسمحوا بذلك" الاستسلام و"يمنعون المدنيين من الفرار الى مواقعنا... وسوف يقاتلون حتى النهاية".

وقدر التحالف الدولي في تقرير الخميس أن نحو أربعة آلاف مدني ما زالوا موجودين في الرقة، ومعظمهم محتجزون كدروع بشرية من قبل 300 الى 400 مقاتل من تنظيم الدولة الاسلامية.

وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية بفضل الدعم الجوي للتحالف، من طرد التنظيم المتطرف من نحو تسعين في المئة من الرقة، أبرز معاقله سابقاً في سوريا.

وفر عشرات المدنيين المذعورين من آخر المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في مدينة الرقة شمال سوريا، قبل هجوم متوقع من قبل ميليشيات سوريا الديمقراطية لاستعادة المدينة.

وأظهر تسجيل مصور نشر الجمعة، سكانا مذعورين وهم يغادرون مناطق مدمرة، وبعضهم ينهار ويقع أرضا جراء الإرهاق حين وصولهم.

كان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد ذكر أن مسلحي داعش يحتجزون بعض المدنيين لاستخدامهم كدروع بشرية، ويمنعونهم من الفرار، فيما يدخل القتال مراحله الأخيرة.

المدينة الواقعة على ضفاف الفرات دمرت بشدة جراء القتال، وأفاد نشطاء بمقتل أكثر من 1000 مدني منذ يونيو.

ووفقا لأسوشيتد برس، يظهر التسجيل المصور سكانا مذعورين وهم يركضون باتجاه مناطق آمنة، وبعضهم يحمل أطفالا أو مصابين.

وصرخت امرأة "هذا زوجي، نحن مدنيون" خشية أن يعتقله المقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية. وتم تفتيش بعض الرجال الوافدين قبل أن يسمح لهم بالمرور فيما أخذ آخرون بتقبيل الأرض فرحا بالنجاة.

وشن مقاتلو سوريا الديمقراطية هجوما على الرقة في الخامس يونيو، واستولوا حتى الآن على أكثر من 80% من المدينة التي كانت عاصمة تنظيم داعش الإرهابي. ولا يزال داعش يسيطر على ملعب المدينة الذي يعتقد انه تحول الى سجن يديره المتطرفون، فضلا عن المستشفى الوطني ومنطقة صغيرة شمال الرقة.