قال مسؤول أمني كردي لرويترز إن مقاتلي البيشمركة الأكراد رفضوا إنذارًا من قوة شبه عسكرية عراقية للانسحاب من تقاطع طرق مهم بجنوب كركوك.

وقال المسؤول في المجلس الأمني بحكومة كردستان العراق إن الحشد الشعبي المؤلف أساسًا من فصائل دربتها إيران أمهل البيشمركة حتى منتصف الليل (2100 بتوقيت غرينتش السبت) للانسحاب من موقع شمالي تقاطع طرق يُعرف باسم مكتب خالد .

وأضاف المسؤول أن هذا الموقع يسيطر على إمكانية الوصول إلى قاعدة جوية وبعض حقول النفط الواقعة في منطقة كركوك. ويسيطر الأكراد على المدينة ومحيطها بما في ذلك حقول النفط.

وكانت قوات البيشمركة الكردية قالت إن الحكومة المركزية في بغداد أمهلتها ساعات لمغادرة مواقع عسكرية في مدينة كركوك المتنازع عليها.

وطلبت الحكومة المركزية منهم مغادرة المنشآت العسكرية وحقول نفطية بحلول الساعة الثانية من صباح يوم الأحد بالتوقيت المحلي.

ووقعت اشتباكات لفترة وجيزة بين البيشمركة الكردية وفصائل شيعية تدعم الحكومة العراقية.

وتوترت العلاقات بين الطرفين منذ إجراء استفتاء في إقليم كردستان من أجل الانفصال عن العراق، الذي اعتبرته الحكومة المركزية في بغداد غير شرعي.

وتتنازع بغداد السيادة على محافظة كركوك، الغنية بالنفط، مع سلطات إقليم كردستان، على الرغم من أن الطرفين خاضا معًا معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التوتر بين الأكراد والسلطات العراقية بشأن كركوك.

وأوضح ماتيس أن واشنطن تعمل على الحيلولة دون أن يتفاقم الوضع ويتطور إلى اقتتال.