اسطنبول: استهدف انفجار الثلاثاء حافلة للشرطة في مدينة مرسين التركية الواقعة على ساحل المتوسط في جنوب البلاد، ما ادى بحسب وسائل اعلام محلية الى جرح 12 شخصا على الأقل.

وأفادت وكالة أنباء الأناضول ان سيارات الاسعاف والاطفاء هرعت الى موقع التفجير، كما أظهرت لقطات تلفزيونية سحبا من الدخان الأبيض ترتفع من المكان.

واشارت قناة "ان تي في" الخاصة الى الحصيلة الاولية للجرحى نقلا عن مصادر في مكتب محافظ المدينة.

ولم يكن واضحا بشكل فوري من يقف وراء هذا الهجوم، وذكرت قناة "سي ان ان" التركية ان القنبلة تم تفجيرها عن بعد.

وأظهرت الصور التي نشرتها وكالة دوغان حافلة بيضاء نوافذها محطمة وجانبها الخلفي يحترق فيما تناثر الزجاج حولها. 

وتعرضت تركيا عام 2016 الى سلسلة من أكثر الهجمات خلفت مئات القتلى، وهو العام الأكثر دموية جراء الهجمات الارهابية في تاريخ البلاد.

وألقيت مسؤولية الهجمات على تنظيم الدولة الاسلامية الذي استولى على اراض واسعة في سوريا والعراق المجاورين قبل أن يفقد السيطرة على معظم معاقله، وايضا حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) المحظور الذي يحارب الدولة التركية منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وبعد الهجوم على ملهى في اسطنبول قبل أقل من ساعتين على حلول عام 2017 والذي أوقع 39 قتيلا معظمهم من الأجانب، لم تحدث هجمات مماثلة لكن التوترات والاجراءات الامنية بقيت على حالها في المدن الكبرى.

ولا يزال حزب العمال الكردستاني يقوم بهجمات متفرقة ضد القوات الأمنية التركية في جنوب شرق البلاد.

وتقع مدينة مرسين التي تضم مرفأً كبيرا ويعيش فيها حوالى مليون نسمة غرب منطقة عمليات حزب العمال الكردستاني.

ويقاتل الجيش التركي ضد حزب العمال في المنطقة ذات الغالبية الكردية في جنوب شرق البلاد من اجل استئصال هذه المجموعة التي تضعها تركيا وكذلك جيرانها الاوروبيين على اللائحة السوداء.