تحدث تقرير بريطاني بإسهاب عن دراسة تحدد أكثر 60 مدينة أمانًا في العالم، وفقًا لمؤشرات الأمن الرقمي والأمن الصحي والأمن الشخصي وسلامة البنية التحتية، فتصدرت طوكيو المؤشر العالمي، بينما تصدرت أبوظبي التصنيف العربي.

إيلاف من لندن:​ أعلنت "إيكونوميست" البريطانية مؤشرها لأكثر المدن أمانًا في العالم، فتصدرت العاصمة اليابانية طوكيو المدن العالم، وحلت في المرتبة الأولى، باعتبارها أكثر المدن الآمنة لعام 2017. عربيًا تصدرت العاصمة الإماراتية أبوظبي المدن العربية الآمنة، فيما حلت في المرتبة 28 عالميًا، وفق التقرير السنوي الصادر من "إيكونوميست إنتليجنس".

جدول تصنيف المدن الأكثر أمانا في العالم

مؤشرات
اعتمد التقرير، الذي شمل 60 مدينة هي الأكثر أمنًا في العالم، على أكثر من 40 مؤشرًا لتحديد الموقف من مختلف المدن في العالم.
وُضعت أربعة مؤشرات للتقييم، وهي:

1- الأمن الرقمي الذي يقيس جودة الأمن الرقمي في المدنية، ومعدلات سرقات الهوية، وعوامل أخرى مرتبطة بالأمن الرقمي.

... وطوكيو الأولى عالميًا

2- الأمن الصحي الذي ينظر إلى متوسط الحياة المتوقعة لسكان المدينة، وكذلك نسبة الأسرة في المستشفيات، مقارنة بنسبة السكان.

3- سلامة البنى التحتية، وينظر إلى جودة الطرق وعدد الأشخاص المتوفين بسبب الكوارث الطبيعية.

4- الأمن الشخصي الذي يعتمد على معايير السلامة التقليدية، مثل معدلات الجريمة، ومستوى تدخل الشرطة وعدد ضحايا الجرائم.
وتضمن التقرير مقابلات مع 14 خبيرًا في هذا المجال، ما يجعل ممكنًا فهم التحسينات في السلامة الحضرية من زوايا مختلفة.

تصنيف
عربيًا، دخلت سبع مدن تقرير المؤشر لعام 2017 وتصنيفه، فأتت النتائج على الشكل الآتي:

- العاصمة الإماراتية أبوظبي أولى (28 عالميًا بـ 76.91 نقطة): محققة الأرقام الآتية على مستوى المؤشرات: 68.77 نقطة في الأمن الرقمي، 65.54 في الأمن الصحي، 91.36 في سلامة البنية التحتية، 78.95 في الأمن الشخصي.

- العاصمة القطرية الدوحة ثانيةً (30 عالميًا بـ 73.59 نقطة): 64.02 نقطة في الأمن الرقمي، 62.60 في الأمن الصحي، 81.72 في سلامة البنية التحتية، 86.04 في الأمن الشخصي.

- الكويت العاصمة ثالثة (36 عالميًا بـ 67.61 نقطة): 60.17 نقطة في الأمن الرقمي، 63.81 في الأمن الصحي، 71.66 في سلامة البنية التحتية، 74.82 في الأمن الشخصي.

- جدة السعودية رابعة (42 عالميًا بـ 62.80 نقطة): 65.86 نقطة في الأمن الرقمي، 63.56 في الأمن الصحي، 61.74 في سلامة البنية التحتية، 60.05 في الأمن الشخصي.

- العاصمة السعودية الرياض خامسة (47 عالميًا بـ 61.23 نقطة): 60.86 نقطة في الأمن الرقمي، 66.13 في الأمن الصحي، 56.88 في سلامة البنية التحتية، 61.04 في الأمن الشخصي.

- الدار البيضاء المغربية سادسة (47 عالميًا بـ 61.20 نقطة): 57.37 نقطة في الأمن الرقمي، 58.52 في الأمن الصحي، 66.27 في سلامة البنية التحتية، 62.63 في الأمن الشخصي.

- العاصمة المصرية القاهرة سابعة (51 عالميًا بـ 58.33 نقطة): 43.29 نقطة في الأمن الرقمي، 52.28 في الأمن الصحي، 68.00 في سلامة البنية التحتية، 69.75 في الأمن الشخصي.

إضاءات
في أول عشر مراتب بالتصنيف العالمي، حلت العاصمة اليابانية طوكيو أولى بـ 89.80 نقطة، تلتها سنغافورة ثانية (89.64 نقطة)، وأوساكا اليابانية ثالثة (88.87)، وتورنتو الكندية رابعة (87.36)، وملبورن الأسترالية خامسة (87.30)، وأمستردام الهولندية سادسة (87.26)، وسيدني الأسترالية سابعة (86.74)، وستوكهولم السويدية ثامنة (86.72)، وهونغ كونغ الصينية تاسعة (86.22)، وزيورخ السويسرية عاشرة (85.20).

بحسب التقرير نفسه، طوكيو مستمرة في تصدر هذا الترتيب منذ عام 2015 بفضل اعتمادها الأمن معايير الرقمي وارتفاعها سبع نقاط في الأمن الصحي. وهي بقيت متصدرة على الرغم من خروجها من قائمة العشر الأوائل في أمان البنية التحتية. 

ووجد باحثو "إيكونوميست إنتليجنس" أن الأمن يتراجع في العديد من المدن، باستثناء مدريد وسيوول. ولا تزال المدن الآسيوية والأوروبية في مقدمة المؤشر، فمن بين المدن العشر الأوائل، أربع منها شرق آسيوية (طوكيو وسنغافورة وأوساكا وهونغ كونغ)، في حين أن المدن الأوروبية ثلاث (أمستردام وستوكهولم وزيورخ).

إلى ذلك، تسكن مدن آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا في قاع المؤشر، فمدن داكا ويانغون وكراتشي في أسفل القائمة. كما إن بين المدن العشر في أسفل المؤشر العام، ثمة ثلاث في جنوب شرق آسيا (مانيلا وهوشي منه وجاكرتا)، واثنتان في جنوب آسيا (داكا وكراتشي) واثنتان في الشرق الأوسط وأفريقيا (القاهرة وطهران).

وعلى الرغم من أن الأمن ما زال مرتبطًا بالثروة، فإن مستوى عشرات المدن ذات الدخل المرتفع آخذ في الانخفاض. كما إن الدخل ليس العامل الوحيد الذي يحكم أداء المدن في مسألة الأمن، فمعظم المدن في المراكز العشرة الأولى هي مدن ذات دخل مرتفع أو متوسط. ومع ذلك، فإن اثنتين من المدن ذات الدخل المرتفع في الشرق الأوسط (جدة والرياض) تقعان تحت المركز 40 في المؤشر.

كما وجد باحثو المؤشر أن البنية التحتية الأميركية الفاشلة تنعكس في تصنيف مدنها. فلا توجد مدينة أميركية في المراكز العشرة الأولى، ويبدو أن سان فرانسيسكو وحدها ضمن أفضل 20 مدينة، على الرغم من أن الولايات المتحدة تحقق أداء جيدًا في السلامة الرقمية.

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير عن "إيكونوميست": الأصل منشور على الرابط التالي:
http://safecities.economist.com/safe-cities-index-2017