تتواصل التحقيقات حول كيفية حصول المجموعات المتطرفة كداعش على التمويل الذي جعلها تتمكن خلال فترة وجيزة من السيطرة على مناطق شاسعة من العراق وسوريا قبل أن يتم تحجيمها، وتبين معلومات جديدة أن شركات أميركية عملاقة متهمة بتقديم الدعم للإرهابيين.

فقد رفع عسكريون أميركيون قدامى دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية ضد شركات أدوية يشتبه في تقديمها دعمًا لميليشيات إرهابية في العراق.

وتتهم الدعوى التي رفعت امس خمس شركات، هي "أميركان فيرمز جنرال إلكتريك" و"جونسون آند جونسون" و"بي فايزر"، إضافة إلى الشركتين الأوروبيتين لصناعة الأدوية "أوسترا زينيكا" و"روشي هولدينغ إي جي".

ويقول رافعو الدعوى إن الشركات المذكورة قدمت كميات مجانية من الدواء للحكومة العراقية، فأصبحت تلك "العطايا" مصدراً من مصادر تمويل الميليشيات الإرهابية ومهاجمة الجنود الأميركيين، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".

وباعت الشركات المتهمة ملايين الدولارات من الأدوية والأجهزة الطبية للنظام الصحي في العراق، ومن المرجح أن تكون قد دفعت رشاوى لمسؤولين عراقيين مقابل استفادتها من تلك الصفقات المجزية، وفق الدعوى.

وجرى رفع الدعوى بموجب قانون يسمح للأميركيين، الذين أصيبوا جراء هجمات في ما وراء البحار، برفع دعاوى قضائية على هيئات أو شركات اضطلعت بدور في دعم الإرهاب.