تجري الاستعدادات في الصين لافتتاح مؤتمر الحزب الشيوع الحاكم في العاصمة بكين.

وسيشارك في المؤتمر أكثر من 2000 مندوب من الحزب وسط إجراءات أمنية مشددة.

وتحدد هذه القمة المغلقة، والتي تقام مرة كل خمس سنوات، من سيحكم الصين والنهج الذي ستسير عليه البلاد خلال الولاية المقبلة.

ويتولى شي جينغبينغ رئاسة الصين منذ عام 2012 ويتوقع على نطاق واسع أن يظل في منصبه رئيسا للحزب الشيوعي الحاكم.

ومن المتوقع أن يُكشف النقاب عن التشكيل الجديد للجنة الدائمة للمكتب السياسي، وهي أعلى جهة لصنع القرار في الصين، بالإضافة إلى الكشف عن خريطة الطريق التي ستسير عليها الصين خلال السنوات الخمس المقبلة.

ومن المتوقع أن يختتم المؤتمر أعماله الأسبوع المقبل.

وتزينت العاصمة بكين بلافتات الترحيب والعروض الاحتفالية استعدادا لانطلاق المؤتمر.

لكن هناك أيضا حالة تأهب عالية في بكين، إذ شوهدت صفوف طويلة من الناس في محطات القطارات في وقت سابق من هذا الأسبوع للخضوع لإجراءات تفتيش إضافية.

اقرأ أيضا: الصين تحقق في اتهامات بفساد أحد أبرز قيادات الحزب الشيوعي

طرد وزيرة العدل الصينية السابقة من الحزب الشيوعي

مواطنون وسائحون في ساحة
Reuters
مواطنون وسائحون تدفقوا إلى ساحة "تيانانمين" لالتقاط الصور خلال عرض احتفالي بالزينة بمناسبة عقد المؤتمر

وأثرت الاستعدادات لعقد المؤتمر على نشاط الشركات والأعمال إذ أغلقت بعض المطاعم والصالات الرياضية والملاهي الليلية وحانات الكاروكي بسبب تشديد الإجراءات الأمنية، وألغت مواقع حجز الغرف المشتركة مثل "اير بي إن بي" الحجوزات.

ونظرا لحملة التقشف التي يقودها الرئيس شي جينبينغ، فإنه من المتوقع أن يكون هناك تقليص في نفقات المؤتمر، وأشارت تقارير صينية هذا الأسبوع إلى أن الفنادق التي تستضيف المشاركين في المؤتمر قلصت من الزخارف والفواكه المجانية في الغرف والوجبات الفخمة.

ويرى العديد من المراقبين أن جينغبينغ سيعزز أكثر من وضعه داخل الحزب خلال هذا المؤتمر.

ويتوقع أن يعيد الحزب كتابة دستوره الخاص لترسيخ الأيديولوجية السياسية للرئيس الحالي وترقيته إلى مكانة الزعيمين الكبيرين السابقين للحزب مياو زيدونغ ودينغ شياوبينغ.

ومنذ انتخابه رئيسا، أحكم جينغبينغ قبضته على الحزب وأطلق حملة واسعة لملاحقة الفساد، بينما أحكم سيطرته على المجتمع من خلال تعزيز الرقابة واعتقال محامين ونشطاء.

وفي ظل حكم الرئيس الحالي، تسارعت خطى التحديث في الصين، وتأثيرها على الساحة الدولية.

ولا يزال يتمتع جينبينغ بدعم واسع بين المواطنين العاديين في الصين.