الخليل: داهم الجيش الاسرائيلي مكاتب مؤسسات اعلامية فلسطينية في مدن مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، واغلق اثنين منها على الاقل، متهما اياها بتقديم خدمات تلفزيونية لحركة حماس، بحسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي ونقابة الصحافيين الفلسطينيين الاربعاء.

وداهم الجيش ليل الثلاثاء الاربعاء المكاتب بعد ساعات من اعلان الحكومة الاسرائيلية رفضها التفاوض مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حماس ما لم تتخل الحركة عن سلاحها وعن العنف وتعلن الاعتراف باسرائيل.

وقال مسؤول في نقابة الصحافيين الفلسطينيين لوكالة فرانس برس ان القوات الاسرائيلية اغلقت مكاتب شركات "بالميديا" و"ترانسميديا" و"رامسات" الاعلامية الفلسطينية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية لستة اشهر.

وقام الجيش ايضا بمصادرة مواد اعلامية من هذه المؤسسات واعتقل شخصين، احدهما مسؤول في احدى هذه المؤسسات. 

كما داهم الجيش مكاتب بالميديا في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحسب مصور لفرانس برس.

وداهم الجيش ايضا مكاتب اعلامية في مدينة رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، بحسب وسائل الاعلام الفلسطينية.

واعلنت متحدثة باسم الجيش ان القوات "فتشت عددا من مكاتب اعلامية وشركات انتاج يشتبه ببثها مواد تحريضية، والتشجيع والاحتفال والترويج للعنف والارهاب ضد الاسرائيليين".

وتابعت "بالاضافة الى ذلك، صادرت القوات معدات ووثائق من الشركات الاعلامية التي قدمت خدمات لقناتي الأقصى والقدس، وهما منظمتان محظورتان".

وتتبع المحطتان لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

ولم يكن بامكان المتحدثة تحديد عدد المكاتب التي تم اغلاقها الليلة الماضية او تقديم اي تفاصيل عن المواد التحريضية.

ومن جهته، قال الجنرال يواف مردخاي، منسق انشطة الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة والمسؤول عن وحدة الادارة المدنية، في تصريح على صفحته على موقع فيسبوك باللغة العربية ان "الجيش اقتحم 8 شركات فلسطينية للاتصالات والانتاج توفر خدمات الى قناتي الاقصى والقدس" التلفزيونيتين.

وقال مردخاي إن "القناتين تبثان التحريض المستمر على دولة اسرائيل" متهما القناتين بانهما الهمتا العديد من الفلسطينيين للخروج وارتكاب هجمات.

واضاف "سيعاقب كل من يحرض على دولة اسرائيل ويتعاون من محطات تحريضية".