دبي: أعلنت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية، مُمثلةً في نادي دبي للصحافة، إدخال عدد من التعديلات الجوهرية على النظام العام للجائزة، واعتماد مجموعة من المعايير الجديدة للتحكيم، ومراجعة الشروط الخاصة بالترشّح للتنافس ضمن مختلف فئاتها، بهدف رفع مستوى المنافسة.

ويتمثل أبرز أوجه التطوير، التي أُدخلت على فئات جائزة الصحافة العربية مع دورتها الحالية في إلغاء فئة «الصحافة التخصصية» كفئة مستقلة، ودمجها في فئة «الصحافة الاستقصائية»، إضافة إلى إلغاء معيار «سلامة اللغة» من معايير تحكيم الفئات كافة، بما فيها فئة الصحافة الثقافية، لكون سلامة اللغة من الاشتراطات الأصيلة والأساسية للمشاركة، حيث ستستبعد أي أعمال لا تلتزم بهذا الشرط، على أن توزع الدرجة الخاصة بهذا المعيار على معايير أخرى، في حين ستستحدث معايير وشروط جديدة للفئات الـ13 لمزيد من الدقة في عملية الفرز والتحكيم، مع الحفاظ على الأسس الرئيسة للجائزة، المتمثلة في تطبيق القواعد المهنية، بما في ذلك حقوق الملكية الفكرية، علاوة على الأسس الرئيسة لعملية التحكيم، وفي مقدمتها النزاهة والحيادية والشفافية، ضمن مختلف مراحل الفرز والتقييم.

وبحسب التعديل الجديد، تم اختصار عدد فئات الجائزة إلى 13 من 14 فئة وتغيير تعريف فئة «العمود الصحافي» ليصبح شاملاً بضم كتاب المقال، وأيضاً أكثر دقة من حيث الانتظام في النشر والحصول على التكريم على مجمل أعمال الكاتب وسنواته في العمل الصحافي، مع عدم استبعاد كتاب المقال الذين تحولوا في السنوات الأخيرة إلى كتابة العمود الصحافي، كما كان معمولاً به في السابق.

نقلة نوعية

وتأتي التعديلات على الجائزة تزامناً مع الاستعدادات لانطلاق دورتها الـ17، بهدف إحداث نقلة نوعية في مسيرة الجائزة لتكون بذلك المنصة الأبرز على مستوى المنطقة في هذا المجال، وواحدة من أهم الجوائز الإعلامية المتخصصة في عالم الصحافة على المستوى الدولي.

وأكدت الأمين العام لجائزة الصحافة العربية رئيسة نادي دبي للصحافة، منى غانم المرّي، أن عملية تطوير الجائزة مستمرة خلال المرحلة المقبلة، امتداداً لمسيرة طويلة من العمل شهدت فيها العديد من أوجه التحديث، في ضوء المسؤولية الكبيرة المصاحبة للمكانة المتميزة التي وصلت إليها بمداد من ثقة وتقدير المجتمع الصحافي العربي، مع حرص الأمانة العامة على أن تكون الجائزة دائماً في مقدمة مُحفزات الإبداع والإجادة في أروقة الصحافة العربية، وأن تكون مواكبة لكل المتغيرات المحيطة في منطقتنا والعالم.

وأشادت المرّي بجهود مجلس إدارة الجائزة، الذي كان حاضراً بقوة في كل مراحل تطويرها، وكل محطات النجاح التي مرت بها، منوهة بدور لجان الفرز والتحكيم التي حملت مسؤولية الاختيار في ضوء معايير واضحة، مثلت إطاراً مهنياً متكاملاً للمفاضلة بين المتنافسين بكل نزاهة وحيادية وشفافية، مشيرة إلى أن هدف التعديلات على الجائزة هو رصد أفضل الطاقات الصحافية العربية المبدعة، لمنحها الحفاوة التي تليق بأفكارها وإسهاماتها في إثراء الإنتاج الصحافي العربي.

وقالت: «كان سعينا دائماً مُنصَباً على اكتشاف آفاق جديدة، يمكننا من خلالها رفع سقف الإبداع بإذكاء روح التنافس الشريف بين أهل المهنة وفتح المجال أمام المبدعين والمتميزين، لتقديم أفضل ما لديهم من أفكار وأساليب طرح وتناول، وهو ما لمسناه في رقي نوعية المشاركات عبر الدورات المتعاقبة».

وأشارت المرّي إلى أن التطوير جاء بعد سلسلة من الاجتماعات على مدار أشهر، ناقشت الأمانة العامة خلالها مستجدات العمل الصحافي على مستوى المنطقة والعالم، وبحثت كيفية مواكبتها بأسلوب احترافي يسهم بإيجابية في النهوض بالصحافة العربية، آخذة بعين الاعتبار الأفكار والمقترحات المُقدَّمة من أعضاء مجلس إدارة الجائزة، ورؤساء لجان لنقل الجائزة إلى مستوى آخر من التميز.

وقالت إن السنوات المقبلة ستشهد إدخال مزيد من أشكال التطوير على الجائزة، بما يحفظ لها ريادتها كأهم محفل عربي معنيّ بالاحتفاء بالتميز في مجال الصحافة.