إيلاف من أبوظبي: قال الدكتور علي بن تميم، مدير عام أبوظبي للإعلام، إن الدول الأربع المقاطعة أقدمت على فضح المستور لجهة ما يقوم به النظام القطري، لا سيما لجهة دعم التطرف والإرهاب والإرتماء في حضن الخصوم والاعداء.

وفي كلمة ألقاها اليوم أثناء انعقاد المنتدى السنوي الثاني عشر الذي تنظمه صحيفة «الاتحاد» الإماراتية بحضور نخبة من المحللين السياسيين والإعلاميين والأكاديميين العرب، أشار الدكتور علي بن تميم إلى أن «الأطر القانونية والناظمة للتنسيق والتعاون داخل مجلس التعاون لم تمنع النظام القطري من التغريد خارج السرب الخليجي، فهو يواصل سياساته الضارة بدول الخليج وبالأمن القومي العربي، من تكريس الإعلام الأيديولوجي، مرورًا بدعم الميلشيات الإرهابية وتيارات الفكر الظلامي، وصولًا إلى الارتماء في أحضان الطامعين والمتآمرين».

فضح المستور

أضاف د. علي بن تميم في المنتدى الذي حضرته «إيلاف» تحت عنوان: «دول مجلس التعاون الخليجي ومكافحة الإرهاب»: «منذ أكثر من عشرين عامًا والمساعي الخليجية لم تتوقف لإقناع هذا النظام بالتوقف عن نشر الفوضى ودعم الإرهاب، لكنه آثر الاستخفاف والمماطلة. عشرون عامًا من الصبر والمناشدات والاتفاقيات، لكن النظام القطري لم يلتزم. بل وراح يعصف بمواثيق التضامن الخليجي، ويقف بسلوكه وتوجهاته بعيدًا عن المظلة الخليجية، ويقترب من معسكر الخصوم والأعداء».

الدكتور علي بن تميم أكد أن قطع العلاقات مع النظام القطري كان متوقعًا، وأن رسالة الدول المقاطعة كانت واضحة ومباشرة، مفادها: «انتهى وقت اللعب يا قطر. اللعب بالعلاقات مع الأشقاء. اللعب بأمن وأمان الدول العربية. اللعب بالدم العربي وبالمستقبل العربي»، مشيرًا إلى أن «الدول المقاطعة قامت بتحمل مسؤولياتها التاريخية وأقدمت على فضح المستور، وكشف الارتباط والاحتضان الذي يقوم به النظام القطري لرموز الإرهاب، وأوضحت استغلاله للجمعيات الخيرية لدعم التطرف وبث الفتنة».

خيار حازم

تابع: «الغضب تجاه المواقف القطرية بات واضحًا وغير مسبوق، فالعالم بعد قمم الرياض (العربية – الاسلامية – الأميركية) هو غيره العالم بعد هذه القمم، ولم يعد مقبولًا السكوت على دعم الإرهاب وتمويله أو استغلال الدين والإعلام لتبريره»، مؤكدًا أن الدول العربية والإسلامية حزمت خيارها وأمسكت زمام المبادرة بهدف التصدي لمروجي الكراهية والعنف والتطرف.

وأشار إلى أن «العالم اكتشف خدعة ما يُسمى الاسلام المعتدل الذي يروج له النظام القطري ليدافع من خلاله عن تنظيم الإخوان الإرهابي، وها هو يكتشف أيضًا فساد هذا النظام في ملف استضافة كأس العالم لعام 2022».

يذكر أن الدكتور علي بن تميم هو ناقد أدبي وأستاذ جامعي، حاصل على الدكتوراه في النظرية الأدبية والنقد، من جامعة اليرموك في الأردن، وعمل محاضراً في جامعة الإمارات. 

يشغل منصب مدير عام شركة أبوظبي للإعلام منذ ديسمبر ٢٠١٦. وهو مستشار الثقافة والإعلام في مكتب نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ويتولى في الوقت نفسه منصب الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب. وقد شغل عبر مسيرته العملية الحافلة العديد من المناصب والمهام حيث عمل رئيسا لـ«مجلس إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير» خلال الفترة (٢٠٠٨-٢٠١١) وكان عضواً محكما في جوائز ثقافية بدولة الإمارات لعل أهمها «جائزة الدولة التقديرية» و«مسابقة أمير الشعراء» التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وله مشاركات عدة في مؤتمرات نقدية على الصعيدين المحلي والعالمي.