بيروت: قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية مايك بومبيو، إن وثائق ستنشر قريبا تؤكد تعاون إيران، في بعض الحالات، مع تنظيم القاعدة.

وأضاف بومبيو، خلال أعمال قمة الأمن القومي في واشنطن، "أعتقد أنه ليس سرًا .. هناك أوقات عمل فيها الإيرانيون جنبًا إلى جنب مع تنظيم القاعدة، والوثائق التي تظهر ذلك سيتم الإفراج عنها في الأيام القليلة المقبلة".

وأكد بومبيو أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعطى الأجهزة الأمنية إمكانية أكبر للقيام بعملها.

وجاء هذا الكلام بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي سياسته تجاه إيران. وشدد مستشار الأمن القومي الجنرال ماكماستر أن الاستراتيجية ستستعمل كل الوسائل المتوفرة لديها لمواجهة التصرفات الإيرانية.

خطوات تصعيدية

رد «الحرس الثوري» الإيراني على مواقف أوروبية وأخرى أميركية تعهدت بوقف البرنامج الباليستي، بإصدار بيان أمس، أكد فيه مواصلة تطوير الصواريخ ومد نفوذه الإقليمي «بوتيرة أسرع»، على الرغم من الضغوط، فيما قال قائد «الحرس الثوري» محمد جعفري في بيان منفصل إن «جغرافية نفوذ» بلاده في الوقت الحالي «غير قابلة للتحكم»، معتبراً أن دعوات «تعميم المفاوضات النووية على مجالات قوة النظام» تأتي بالتزامن مع «بداية مرحلة تكامل الثورة الإيرانية» التي تقضي على الحضارة الغربية؛ حسب زعمه. 

وقال «الحرس الثوري» في بيان رسمي نشره الموقع الإعلامي الناطق باسمه «سباه نيوز» أمس، إن «تطوير القدرات الصاروخية يتواصل بوتيرة أسرع»، مشيرًا إلى أن العقوبات «لم توقف تطوير البرنامج».

وتأتي الخطوات التصعيدية من «الحرس الثوري» في سياق الرد الإيراني على خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة الماضي برفض التصديق على الاتفاق النووي وإعادته إلى الكونغرس، وإعلانه عن استراتيجية لمواجهة ما وصفه بتهديد إيران المتنامي في المنطقة، خصوصًا برنامج الصواريخ الباليستية.

ووصف بيان «الحرس الثوري» الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ«المارق والأحمق»، وزعم البيان أن موقفه «دليل على فشل السياسات الأميركية والصهيونية لتغيير خريطة المنطقة وتقسيم الدول»، كما عدّ أن أميركا «غاضبة» من دور قوات «الحرس الثوري» في المنطقة.

ويشدد «الحرس الثوري» في البيان على أنه «أكثر عزمًا من السابق على مواصلة رسالته الثورية».