بعد ساعات من اشتباكات مسلحة بين الحشد الشعبي العراقي وقوات البيشمركة الكردية في بلدة التون كوبري شمال غرب مدينة كركوك، دخلت قوات مكافحة الارهاب اليها وفرضت سيطرتها ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها.

إيلاف من لندن: اندلعت فجر اليوم اشتباكات مسلحة بين قوات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردتاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في ناحية التون كوبري (45 كم شمال غربي كركوك). 

وجرت الاشتباكات اثر تصدي البيشمركة لتقدم مسلحي الحشد الشعبي الذين حاولوا في البداية انتزاع الناحية التي تعتبر اخر معاقل البيشمركة في المنطقة بعد سيطرت القوات العراقية الاثنين على كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها في محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى.

وقال ضابط في قوات البيشمركة ان الحشد الشعبي هاجم قواته بالأسلحة الثقيلة الاميركية في محاولة للدخول الى مركز الناحية لكن البيشمركة تصدت له واصابت عجلتين من نوع همر واحراقهما تماماً.

وفي وقت لاحق اكدت مصادر امنية ان بأن القوات الاتحادية تمكنت من دخول مركز ناحية التون كوبري بعد اشتباكات مع البيشمركة . وقالت ان قوات جهاز مكافحة الإرهاب في الجيش العراقي قد تمركزت في ناحية التن كبري ضمن عملية فرض الأمن في محافظة كركوك.

وأشارت إلى أن الجهد الهندسي للشرطة الاتحادية قام بمعالجة سيارة مفخخة بمدخل الناحية وفجرها قبيل الدخول اليها فيما شرعت القوات بعمليات التمشيط والتفتيش والانتشار في عموم ازقة واحياء ناحية التون كوبري. 

وضمت القوات الاتحادية التي اقتحمت الناحية اربعة افواج من مكافحة الارهاب واربعة افواج من الجيش ولواء من الشرطة الاتحادية والفرقة التاسعة . ويقطن الناحية خليط من التركمان والاكراد وتقع على ناحية الزاب وتشتهر بحقولها الزراعية.

وتعتبر العملية العسكرية التي نفذتها القوات العراقية الاثنين الماضي في كركوك هي أقوى خطوة اتخذتها بغداد حتى الآن لتعطيل محاولة الانفصال التي تراود الأكراد الذين يحكمون أنفسهم في منطقة حكم ذاتي داخل العراق منذ سقوط حكم صدام حسين عام 2003 وصوتوا لصالح الانفصال في الاستفتاء الذي نظمته سلطات اقليم كردستان.