واشطن: في خطوة لافتة، اختار الرئيسان الأميركيان السابقان جورج بوش الابن وباراك أوباما الخميس توجيه انتقادات للرئيس دونالد ترمب من دون أن يسمياه، محذرين من أن الخطاب المتعصب والعنصري والشعبوي الذي يقود البلاد يهدد عظمة الولايات المتحدة ومكانتها في العالم.

وقال بوش الذي كان يرفض بشكل مطلق التعليق على الشؤون السياسية منذ خروجه من البيت الأبيض عام 2009، "أن بلادنا تمر في مرحلة حساسة وتسيطر عليها سياسة بلطجة تعادي الحرية، ما يهدد عظمة بلادنا".

وأضاف الرئيس الذي وقعت أحداث سبتمبر 2001 خلال عهده في مؤتمر بعنوان "الحرية في الولايات المتحدة والعالم" عُقد الخميس في نيويورك: "أن التعصب والخطاب العنصري تجاه المهاجرين ونظرية المؤامرة هو الخطاب السائد في البلاد".

من ناحيته، استغل الرئيس السابق باراك أوباما عودته إلى المشاركة في الحملات الانتخابية الداعمة للمرشحين الديمقراطيين، للدعوة "لمواجهة السياسة القائمة على تقسيم المجتمع وبث الخوف بين أفراده".

وقال إننا "نرى سياسة تقسيم تعود إلى القرن الماضي، كنا نظن أننا تجاوزناها منذ خمسين عاماً، لكنها تعود اليوم بقوة"، داعياً الأميركيين إلى التوقف عن الشكوى والاتجاه إلى صناديق الاقتراع "لتغيير الوضع الحالي".

ولاحظت وسائل الإعلام أميركية بينها صحيفة نيويورك تايمز ومحطة سي إن إن، أن بوش وأوباما كسرا تقليداً عمره عقود، حيث جرت العادة أن الرؤساء بعد مغادرة البيت الأبيض يلزمون الصمت ولا يعلقون على سياسات أسلافهم.