عثر علماء آثار من ألمانيا في نهر الراين بالقرب من مدينة ماينز الألمانية على اكتشاف يُفترض أنه تعود للإنسان البدائي. ويبلغ عمر الاكتشاف أكثر من 9 مليون سنة.

دفع اكتشاف مجموعة من الأسنان يبلغ عمرها 9.7 ملايين سنة، علماء الآثار إلى إثارة تساؤلات بشأن مهد الإنسانية على كوكب الأرض، والذي كان تاريخيا يشير إلى أفريقيا، لتتجه البوصلة الآن نحو أوروبا.

ومن شأن الكشف عن الأسنان الجديدة، التي عثر عليها في نهر الراين الذي يخترق عددا من الدول الأوربية، "إعادة كتابة تاريخ البشرية"، وفق ما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، الجمعة.

ونقلت صحيفة "ميركوريست" المحلية عن رئيس فريق الاستكشاف، هربرت لوتز، قوله إن "من الواضح أن الأسنان تعود لقرد". 

وأضاف: "خصائص هذه الأسنان تشابه الاكتشافات الأفريقية ولكنها أقدم منها بفترة تتراوح بين أربعة وخمسة ملايين سنة...وهذا حظ كبير لنا وفي نفس الوقت هناك الكثير من الغموض".

وأمضى علماء ألمان عاما كاملا في فحص الأسنان التي تم العثور عليها في مدينة إبلشيم، وأجلوا الإعلان عن نشر نتائج الفحوصات، إذ سيقوم فريق مختص من علماء الآثار بإجراء المزيد من الاختبارات على الأسنان.

وتوقع عمدة مدينة ماينز، مايكل إبلينغ، أن يجبر الاكتشاف العلماء على إعادة النظر في تاريخ البشرية، قائلا: "لا أريد أن أبالغ، لكنني أفترض أن علينا البدء في إعادة كتابة تاريخ البشرية بعد اليوم".

تجدر الإشارة إلى أن علماء من متحف التاريخ الطبيعي في مدينة ماينز في ألمانيا اكتشفوا الأسنان في سبتمبر 2016، ويعكفون منذ ذلك الحين على فحصها للتأكد من أنها قديمة بما يكفي للقول بأن أوروبا كانت مهد البشرية.