واشنطن: عبّرت وزارة الخارجية الأميركيّة الخميس عن "قلقها" من اعمال العنف في شمال العراق، وطلبت من الجيش العراقي ان يحدّ من تحرّكاته بالقرب من كركوك في المنطقة المتنازع عليها بين بغداد والاكراد. 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركيّة هيذر نويرت في بيان انه "تجنّبًا لايّ سوء فهم او مواجهات جديدة، نطلب من الحكومة المركزيّة تهدئة الوضع من خلال الحد من تحركات قواتها (المسلّحة) الاتحاديّة في المناطق المتنازع عليها" والقيام حصرًا بالتحرّكات "التي تم تنسيقها مع حكومة اقليم كردستان".

اضافت نويرت "نحن مطمئنون لتعليمات رئيس الوزراء (حيدر العبادي) للقوات الاتحادية بحماية المواطنين الاكراد العراقيين وعدم اثارة نزاع". 

واستعادت القوات العراقية الجمعة السيطرة على التون كوبري، آخر البلدات التي كانت تحت سيطرة القوات الكردية في محافظة كركوك والتي تبعد 50 كلم عن اربيل، كبرى مدن إقليم كردستان.

وتهدف السلطات الاتحاديّة إلى إعادة نشر قوّاتها في جميع المناطق التي بسطت حكومة إقليم كردستان سيطرتها عليها وسط أجواء الفوضى التي نتجت عن هجوم الجهاديين على العراق عام 2014.

وقالت نويرت "إنّ إعادة تأكيد سلطة" الحكومة الاتحاديّة "على المناطق المتنازع عليها لا يغيّر بايّ شكل من الاشكال من وضع" هذه المناطق التي "تبقى محلّ نزاع الى حين ايجاد حلّ لوضعها وفقًا للدستور العراقي". 

وكرّرت وزارة الخارجية الأميركيّة في بيانها نيّتها "مواصلة العمل مع مسؤولي الحكومتَين المركزية والإقليمية للحد من التوترات (...) وتشجيع الحوار ".