العلمين: أحيت السلطات المصرية وأكثر من 35 وفدا أجنبيا السبت الذكرى الخامسة والسبعين لمعركة العلمين الثانية في العام 1942، وذلك غداة مقتل 35 من رجال الشرطة نتيجة اشتباكات مع اسلاميين.

وأقيم الاحتفال بهيئة الكومنولث لمقابر الحرب في شمال مدينة العلمين على ساحل البحر المتوسط والتي تشرف على مقابر جنود هذه الدول الذين قتلوا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية في العلمين الواقعة في شمال مصر.

ونظمت السفارة البريطانية في مصر هذا الحدث بالنيابة عن بقية الحلفاء الذين حاربوا القوات النازية على أرض العلمين التي لا تزال ممتلئة بالألغام. وانتهت معركة 1942 بأول انتصار كبير حققه الحلفاء على ألمانيا وهتلر.

ولم يشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في المراسم.

ووصف السفير البريطاني في مصر جون كاسن المقابر بأنها "مكانا لتتذكر هؤلاء الذين سقطوا منذ 75 عاما وهؤلاء الذين قد يستمرون في السقوط خصوصا من يفقدون حياتهم في الاعتداءات الإرهابية الخسيسة كما حدث بالأمس"، في إشارة إلى حادث هجوم الإسلاميين على قوات الأمن بالقرب من الواحات البحرية جنوب غرب القاهرة الجمعة.

وقُتل 35 عنصرا على الأقل من الشرطة في مصر جراء اشتباكات مع إسلاميين في منطقة الواحات البحرية على بعد أقل من 200 كلم جنوب غرب القاهرة، في احد اسوا الاعتداءات منذ بدء الهجمات الإسلامية على قوات الأمن في العام 2013.

واكدت مصادر طبية وأمنية الحصيلة التي يمكن ان ترتفع.

وكان كاسن قد أعرب الجمعة من خلال موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن "خالص عزائه لأسر شهداء الواحات"، مؤكدا على "وقوف بريطانيا بجانب مصر في حربها ضد الإرهاب".

وقال "نحن على اقتناع كامل بأن العالم يستطيع هزيمته (الإرهاب)".

ومن جهته قال اليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إن مراسم اليوم "فرصة لكي تتذكر الكلفة الإنسانية للحرب وللتفكير في اهمية العمل سويا لبناء مستقبل أكثر سلاما".

منذ اطاحة الرئيس الاسلامي المنتمي الى جماعة الاخوان محمد مرسي في تموز/يوليو 2013 تدور مواجهات ضارية بين قوات الأمن وبعض المجموعات الاسلامية المتطرفة قتل فيها المئات من الطرفين في أنحاء البلاد تتركز غالبيتها في محافظة شمال سيناء.