يحاول زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ابعاد شبح الذكريات الأليمة التي وقعت بين عامي 2010 و2012 يوم فقدت المؤسسة الحزبية الجمهورية عددًا من المقاعد نتيجة تفوق المحافظين في الانتخابات التمهيدية.

إيلاف من نيويورك: منذ خروجه من البيت الأبيض، لم يترك كبير مساعدي الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مناسبة إلا وتهجم من خلالها على زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل متوعدًا بإبعاده عن منصبه والحاق الهزيمة بـ"زمرته" على حد تعبيره.

من جهته، اعتصم ماكونيل بالصمت حتى الأسبوع الماضي، فخرج يواجه الهجوم بالهجوم، منتقدًا بانون وغامزا من قناة رحيله القسري عن البيت الأبيض، كما استعان "الزعيم" بشواهد تاريخية لكسر الحرب التي اعلنها مساعد الرئيس السابق.

متخصص بتسمية الخاسرين

وشن عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي، هجومًا لاذعًا على بانون وحلفائه، معتبرًا انهم "متخصصون بتسمية المرشحين الخاسرين".

زعيم الأغلبية الذي تحدث عبر فوكس نيوز، قرع جرس الإنذار بالنسبة الى الجمهوريين، حيث قال،" ان بانون ومن معه قد يساهمون في خسارة الجمهوريين لمقاعد في مجلس الشيوخ في الانتخابات النصفية المقررة في نوفمبر القادم 2018".

الذكريات الاليمة

وتخشى المؤسسة الحزبية الجمهورية من تكرار ما حدث بين عامي 2010 و2012 عندما تمكن التيار الجمهوري المحافظ من هزيمة مرشحي القيادة الحزبية في الانتخابات النصفية، قبل ان يسقطوا في نهاية المطاف امام مرشحي الحزب الديمقراطي.

هزموا في كل مكان

وذكر ماكونيل بما حدث منذ بضع سنوات، عندما خسر الجمهوريون مقاعدهم في عدة ولايات، نتيجة السقوط المدوي لمرشحيهم في الانتخابات العامة، وذلك بعدما عبروا السباق التمهيدي على حساب مرشحي المؤسسة، حيث أشار، "الى ان مؤيدي المعارضة الذين يشبهون ستيف بانون تواجدوا منذ عدة سنوات، وكلفونا خسارة خمسة مقاعد في مجلس الشيوخ في عامي 2010 و 2012. كنا سنحصل على الأغلبية عاجلا ولكن في الحقيقة تمكنوا من ترشيح أشخاص لم يتوفقوا في نوفمبر (انتخابات مجلس الشيوخ)، وفي عام 2014 هزموا في كل مكان، وفي عام 2016 هزموا في كل مكان".

وأضاف، "ان الامر لا يتعلق بالشخصيات، انما بالإنجازات، ولكي تصنع السياسة، يجب عليك الفوز بالانتخابات".

مطابقون للشروط

وأعلن ما لا يقل عن سبعة محافظين حتى الان ترشحهم للانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري، وأعلن هؤلاء معارضتهم لميتش ماكونيل كزعيم للأغلبية الجمهورية، وبالتالي اصبحوا مطابقين للشروط التي وضعها ستيفن بانون الذي اكد دعمه للمرشحين شرط معارضتهم لسناتور كنتاكي.

واكتسب بانون زخماً كبيراً بعد تفوق القاضي السابق روي مور على لوثر سترينج، مرشح الرئيس الأميركي، والمؤسسة الجمهورية في انتخابات الجمهوريين التمهيدية لتمثيل ولاية الاباما في مجلس الشيوخ، ولكن خرجت أصوات تشكك بدور بانون في فوز مور، فالأخير كان بمقدوره الفوز بدون دعم مساعد الرئيس السابق الذي سخر موقع بريبتارت لمساعدة مرشح المحافظين.