«إيلاف» من لندن: وسط غضب عراقي من تصريحات وصف فيها الحشد الشعبي بأنه مليشيا ايرانية فقد وصل الى بغداد اليوم في زيارة غير معلنة وزير الخارجية الأميركي ريكس تليرسون للبحث مع المسؤولين العراقيين ازمة الاستفتاء الكردي وانتشار القوات العراقية في كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها.

ومن المنتظر ان يناقش تليرسون خلال زيارته القصيرة هذه الى بغداد مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي التطورات السياسية والامنية في العراق على ضوء الحرب ضد تنظيم داعش الذي تم طرده من معظم الاراضي العراقية التي كان يحتلها واقتحام القوات العراقية في 16 من الشهر الحالي لمدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط وباقي المناطق المتنازع عليها وفرض سيطرتها عليها وارغام قوات البيشمركة المتواجدة فيها على الانسحاب. ولايعرف بعد فيما اذا كان الوزير الاميركي سيزور اربيل للقاء رئيس الاقليم مسعود بارزاني ليبحث معه تداعيات الاستفتاء الكردي على الانفصال الذي نظمه الاقليم في 16 من الشهر الحالي.

وكان تليرسون قد شارك الاحد الماضي في الرياض في حفل اطلاق العاهل السعودي الملك سلمان ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لاعمال مجلس التنسيق الاعلى بين البلدين رسميا.

تأتي زيارة الوزير الاميركي الى بغداد وسط غضب عراقي من تصريحات وثف فيها الحشد الشعبي الشيعي بأنه مليشيا ايرانية.

فقد رفض مقرب من العبادي في وقت سابق اليوم تصريحات تيلرسون وصف فيها فصائل الحشد الشعبي بأنها مليشيات ايرانية وقال في تصريح صحافي نشره المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية واطلعت على نصه "إيلاف" الاثنين انه "لا يحق لاي جهة التدخل في الشأن العراقي وتقرير ما على العراقيين فعله فهم من يقاتل على الارض العراقية ولا وجود لأي قوات مقاتلة اجنبية في العراق" . 

 وجاء تصريح المصدر المقرب للعبادي هذا ردا على مطالبة وزير الخارجية الأميريكي أمس الاحد "الميليشيات الإيرانية" بمغادرة العراق مع اقتراب حسم المعركة مع داعش. وقال في تصريحات صحافية في مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي عادل الجبير بالرياض "بالطبع هناك ميليشيات إيرانية، والآن، وبما أن المعركة ضد داعش شارفت على نهايتها فان على تلك الميليشيات العودة إلى موطنها، على جميع المقاتلين الأجانب العودة إلى مواطنهم".