«إيلاف» من واشنطن: قالت صحيفة الواشنطن بوست الاثنين إن مليشيا تنتمي إلى تنظيم داعش، هي من قتلت أربعة جنود أميركيين وجرحت اثنين آخرين في الرابع من الشهر الجاري.

وكان مقتل الجنود أحدث جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة، ووتر العلاقات بين البيت الأبيض والكونغرس الذي لم يعلم غالبية أعضائه عن وجود عسكري أميركي في النيجر، واكتفى البنتاغون حينها بالقول إن هؤلاء الجنود قتلوا في كمين من دون أن يعطي تفاصيل أوسع.

لكن وزير الدفاع جيمس ماتيس اضطر في اليوم التالي من الحادثة، إلى زيارة الكونغرس، حيث اجتمع برئيس لجنة التسليح والشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ جون ماكين.

ونقلت صحيفة الواشنطن بوست عن رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال جوزيف دانفور قوله "إن الجنود كانوا ضمن فرقة من القوات الخاصة لتنفيذ عملية استطلاع في إحدى مدن النيجر، لكن مليشيا تابعة لتنظيم داعش تتكون من خمسين عنصراً نصبت لهم كميناً".

وذكر أن الفرقة الأميركية طلبت المساعدة من قوات فرنسية في منطقة مجاورة، لكن الأخيرة تأخرت في إرسال طائرة الإنقاذ لأكثر من ساعة.

ولم يُعثر على جثة أحد الجنود القتلى إلا بعد يومين من المعركة.

ولم يسلم الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الانتقادات التي مازالت منذ عشرين يوماً بسبب هذه الحادثة، إذا زعم أنه أجرى اتصالات بعائلات القتلى، لكن هذه الأخيرة نفت.

لكن بعد الجدل بادر ترمب بالاتصال بأرملة أحد القتلى، ليزيد الانتقادات ضده إلى مستويات غير مسبوقة، بعدما قال حسب عائلة القتيل "أن ابنها (بمجرد انضمامه للخدمة العسكرية) كان يعلم أنه سيموت".

ولاحظ ترمب الأسبوع الماضي أن سقوط مدينة الرقة السورية عاصمة تنظيم داعش عبر تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر، مؤشر على نهاية قريبة للتنظيم. 

لكن السيناتور جون ماكين قال في مقابلة تلفزيونية الأحد، إن إدارة ترمب لا تملك استراتيجية لمحاربة التنظيم المتطرف.