إيلاف من لندن: أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أنه تم تحرير أكثر من 90% من أراضي سوريا من الإرهابيين، كما أعلن أنه منذ بداية عام 2017 تم إحباط 43 جريمة ذات طابع إرهابي، كما تم ضبط جهاز مكافحة التجسس نشاط 30 فردا من أفراد أجهزة الاستخبارات الأجنبية.

وأعرب فلاديمير بوتين خلال لقاء مع كبار الضباط وممثلي الادعاء العام بمناسبة تعيينهم في منصابهم ومنحهم رتبا رسمية أعلى، اليوم الخميس، عن شكره للعسكريين الروس المشاركين في تنفيذ عملية مكافحة الإرهاب في سوريا. وقال إنه وبفضل رجولتهم وشجاعتهم وخبراتهم القتالية العالية، تم إحداث تغيير جذري في الوضع في سوريا.

وذكر الرئيس الروسي، كما نقلت (نوفوستي) أنه تم بالتعاون الوثيق مع السلطات السورية والشركاء الأجانب، تشكيل مناطق خفض التصعيد ودفع عملية التسوية السياسية قدما وترسيخ المصالحة المدنية.

منظمات مدربة

وقال بوتين إن الإرهابيين ليسوا عصابات ضعيفة التنظيم، بل منظمات مدربة ومجهزة بشكل جيد وتحصل على تمويل سخي ولديها دوافعها القوية. وأضاف: "لقد دلت العمليات العسكرية ضدهم على التنامي النوعي لإمكانيات القوات المسلحة والأسطول الروسي. ويجب تعزيز هذه الإمكانيات لاحقا وتزويد الجيش الروسي بمنظومات السلاح الحديثة الواعدة ورفع فعالية التدريب والإعداد القتالي".

وإلى ذلك، قال الرئيس الروسي إن"الإرهاب يبقى ضمن التهديدات الرئيسية في روسيا وفي العالم: "خلال العام الجاري أحبط جهاز الأمن الفيدرالي 43 جريمة ذات توجه إرهابي، وتم القضاء على العشرات والقبض على نحو 800 عنصر في العصابات المسلحة، كما تم القضاء على 66 خلية إرهابية ومتطرفة".

كما لفت إلى العمل الكبير الذي قام بها جهاز مكافحة التجسس الروسي "خلال النصف الأول من عام 2017 تم الكشف عن نشاط 30 عنصرا يعملون لصالح الاستخبارات الأجنبية، واكثر من 200 شخص ممن يشتبه بتعاونهم مع أجهزة الاستخبارات الأجنبية".

وشدد الرئيس الروسي، في ختام كلمته على أن " حماية المصالح الوطنية تتطلب عملا معمقا من هيئة الاستخبارات الخارجية للوصول إلى المعلومات الهامة التي تتعلق بتطورات الأوضاع على مستوى العالم و ي مختلف الأقاليم وخاصة بالقرب من حدود روسيا بشكل مباشر بالإضافة إلي تحليل هذه المعلومات والتنبؤ بها وتقييم كافة العوامل والمخاطر من وجهة نظر مدى خطورتها للأمن الوطني".