نصر المجالي: أخلت وحدة الجرائم الالكترونية في مديرية الأمن العام الأردني عن رسام الكاريكاتير عماد حجاج بعد تحقيق معه، اليوم الإثنين، بعد نشره رسمًا، ينتقد فيه البطريرك ثيوفيلوس لبيعه أملاك الكنيسة الأرثوذوكسية في القدس للاحتلال الإسرائيلي، واعتبر أن ما فعله البطريرك خيانة.

ومع موجة من الاستنكار عبر مواقع الاتصال الاجتماعي، استدعت مديرية البحث الجنائي في الأردن الرسام الجدلي عماد حجاج بطلب من المدعي العام، بعد أن قدم أحد المواطنين شكوى ضده استند فيها إلى قانون الجرائم الإلكترونية، وأخلي سبيل حجاج بعد التحقيق معه، على أن يتم تحويله إلى القضاء غدا الثلاثاء.

وكتب حجاج في الكاريكاتير الذي نشره في صحيفة (العربي الجديد) اللندنية وعلى موقعه في (تويتر): "أنا المسيح عيسى ابن مريم أعلن براءتي من البطريرك ثيوفيلوس الثالث وكل من تورط في بيع أملا الكنيسة الأرثوذكسية الشريفة للاحتلال الإسرائيلي".

الكاريكاتير الذي نشره حجاج واستدعى خضوعه للتحقيق

وانتقد حجاج في الكاريكاتير بيع أملاك الكنيسة للإسرائيليين، ورسم السيد المسيح مصلوبًا على الخشبة ويتبرأ من البطريك ثيوفيلوس وأتباعه الذين باعوا أملاك الكنيسة لسلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية.

يشار إلى أن موضوع تسريب أملاك الكنيسة وبيعها بثمن بخس على يد البطريرك ثيوفيلوس كان اثار موجة من الاحتجاجات في المدين والقرى الفلسطينية، وخرجت مظاهرات تطالب بعزله على الفور وتعريب الكنيسة الأرثوذوكسية.

وكانت أطلقت دعوات لمقاطعة البطريرك وحاشيته من المتورطين في عمليات بيع أملاك الكنيسة ورفض استقبالهم في مختلف الكنائس في البلاد، كذلك أطلقت حملة لاسترجاع هذه الأملاك ومحاكمة ثيوفيلوس.