نصر المجالي: رأى اقتصادي روسي أن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو، أدت إلى تغيير جذري في تطوير الأعمال التجارية في المملكة، وأصبحت نوعًا من "الضوء الأخضر" للشركات السعودية.

وقال رئيس جمعية الشركاء التجاريين للتعاون مع المملكة العربية السعودية، أندريه تاراسوف، إنه "من جانب المملكة العربية السعودية، فإن التغييرات عالمية، يقولون جميعاً إننا انتظرنا أن يأتي الملك. هذه زيارة تاريخية، وبمجرد حدوثها، تغيّر كل شيء هنا وتغيّر المسار جذريًا تجاه روسيا".

وأضاف تاراسوف، لوكالة (سبوتنيك) أن "الأمر الآخر، نحن لم نكن مستعدين لمثل هذا التطور السريع لعلاقاتنا، لكنني أعتقد أننا سنلحق بالركب في المستقبل القريب".

يذكر أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، زار العاصمة الروسية موسكو في الخامس من أكتوبر الماضي لعدة أيام، واجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء دميتري مدفيديف، ومسؤولين آخرين. وشهد الزعيمان التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في المجالات الاقتصادية والتجارية، وغيرها.

وأشار تاراسوف إلى أن تطوير العلاقات بين روسيا والسعودية يعيقها جزئيًا حاجز اللغة وصعوبة الحصول على تأشيرات وعدم وجود رحلات مباشرة والجهل المتبادل بالجوانب الواعدة لأسواق كل منهما.

بعثة تجارية

ويشار إلى أن الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة أعلن، الثلاثاء الماضي، عن تنظيم بعثة تجارية إلى المملكة العربية السعودية في الفترة 1 - 2 نوفمبر، وذلك بمشاركة وزارتي الطاقة والصناعة والتجارة، بالإضافة إلى أكثر من 60 من كبار مدراء الشركات الروسية.

وذكر الصندوق أن هذه البعثة التجارية تأتي في أعقاب زيارة العاهل السعودي، إلى روسيا، وتضم ممثلي شركات مثل "غازبروم" و"سيبور" و"لوكويل" و"سينارا" و"كاماز" و"شركة الأنابيب المعدنية" و"المصانع المتحدة لبناء الآلات"، و"السكك الحديدية الروسية" و"نيفسكيه ماشيني" وغيرها من الشركات الروسية، التي ترغب بالاستثمار في المشاريع المشتركة، بما في ذلك في مشروع "نيوم" السعودي وغيرها من المشاريع في إطار التحولات الاستراتيجية التي ينص عليها برنامج "الرؤية —2030" السعودية، فضلاً عن دراسة آفاق الاستثمار في أسواق دول ثالثة.