إيلاف من الرياض: وقعت السعودية وروسيا اليوم الخميس محضر اللجنة المشتركة بين البلدين في دورتها الخامسة في إطار تفعيل الشراكة التجارية والاستثمارية في مجالات التعاون التجاري، والاستثماري، والمالي، والمصرفي، ومجالات الطاقة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واستخدام الطاقة الذرية والفضاء الخارجي للأغراض السلمية.
 
ورأس اجتماعات اللجنة السعودية الروسية المشتركة وزير التجارة والاستثمار ماجد بن عبدالله القصبي ووزير الطاقة الروسي الكساندر نوفاك، بحضور رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية السعودي أحمد الخطيب، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية ورجال الأعمال من البلدين.
 
وعبّر الجانبان عقب اختتام اجتماعات أعمال اللجنة السعودية الروسية المشتركة التي نظمتها منظومة وزارة التجارة والاستثمار، عن ارتياحهما للجو الودي والبناء الذي ساد الاجتماعات، وما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور في المجالات المختلفة، كما أكدا على أهمية الزيارات واللقاءات المتبادلة بين المسؤولين والقيادات السياسية في كلا البلدين في تنمية العلاقات وتطويرها وعلى رأسها الزيارة الأولى والتاريخية التي قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى روسيا الاتحادية، مبينين أهمية زيادة مساهمة القطاع الخاص وتوطيد التعاون بين مجتمع رجال وسيدات الأعمال.
 
وأكد وزير التجارة والاستثمار السعودي تطلع المملكة إلى تعزيز شراكتها التجارية مع روسيا، وقال " إننا نتطلع إلى العمل معا لاستثمار زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا الاتحادية خلال الشهر الماضي، لمواصلة البحث والحوار بين رجال الاعمال والمستثمرين في البلدين حول سبل توثيق روابط التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية وكل ما يخدم مصالح البلدين".
 
فرص استثمارية
 
وأوضح القصبي أن العلاقات التي تربط البلدين الصديقين استعراض لجميع الفرص المتاحة وما يتمتع به كلا البلدين، من فرص واعدة ومجالات خصبة، منوهاً بالاهتمام والرغبة المشتركة في بحث سبل تعزيز التجارة البينية ولا سيما في المنتجات غير النفطية، قائلًا إن الفرص والبيئة الاستثمارية المتميزة وفقاً لرؤية المملكة 2030 بالإضافة إلى الإمكانيات والتوجهات الحديثة للاقتصاد الروسي، توفر أساسا واعدا لتحقيق نمو في المشاريع المشتركة بين القطاع الخاص لدى الجانبين".
 
من جانبه، نوّه وزير الطاقة الروسي بتطور العلاقات الاقتصادية بين المملكة وروسيا التي أسهمت في دفعها القيادتان السياسيتان، متوقعًا أن تشهد الفترة القادمة لقاءات مكثفة لنقل هذا التعاون إلى مستوى كبير من الشراكة والمشاريع الاستثمارية المشتركة، خاصة أن هناك آفاقاً جيدة وتطوراً في الإمكانيات ما يستوجب مضاعفة الجهود لزيادة حجم التبادل التجاري إلى مستوى الطموحات والتطلعات.
 
زيارات متبادلة
 
وأشار إلى أهمية التركيز للاستثمار في 9 قطاعات مهمة تشمل الطاقة والبنية التحتية والنقل والتعليم والزراعة والتكنولوجيا والتدريب والطاقة الشمسية وتطوير الموانئ والمطارات، لافتاً إلى أنهم بصدد إعداد برامج لزيارات متبادلة للطرفين، فضلاً عن خارطة طريق للاستفادة من القدرات والامكانيات الكبيرة الواعدة للتعاون بين البلدين في ظل توفر الثقة والمناخ الملائم للمضي قدمًا بهذه العلاقات إلى أعلى مستوياتها.
 
وقد استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض في وقت سابق اليوم، وزير الطاقة في روسيا الاتحادية رئيس الجانب الروسي في اللجنة السعودية - الروسية المشتركة ألكسندر نوفاك.
 
وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الثنائية والدور المهم للجنة السعودية - الروسية المشتركة في تطوير وتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.